تفسير سورة الإسراء من آية 6 إلى آية 8 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ترتبيه وإصلاحه، بل كلوا أمركم إلي لأدبركم بأرزاق العلوم والمعارف وهيئات
الأخلاق والفضائل، وأكملكم بإمداد الأنوار من عالم القلب الروح بتأييد القدس
وأنزل عليكم من عوالم الملكوت والجبروت ما يغنيكم عن مكاسب الناسوت أعني
(ذرية من حملنا مع نوح) العقل في فلك الشريعة والحكمة العملية (إنه كان عبدا شكورا) لمعرفته بنعم الله واستعمالها على الوجه الذي ينبغي.

(وقضينا إلى بني إسرائيل) القوى في كتاب اللوح المحفوظ أي: حكمنا فيه
(لتفسدن في الأرض مرتين) مرة في مقام النفس حالة كونها أمارة لتفسدن في طلب
شهواتكم ولذاتكم (ولتعلن علوا كبيرا) باستيلائكم على القلب وغلبتكم واستعلائكم
عليه ومنعكم إياه عن كماله واستخدام قوته المفكرة في تحصيل مطالبكم ومآربكم،
ومرة في مقام القلب عند تزينكم بالفضائل وتنوركم بنور القلب وظهوركم ببهجة
كمالاتكم لتفسدن بالظهور بكمالاتكم واحتجاب القلب بفضائلكم عن شهود تجلي
التوحيد والحجب النورية أقوى من الحجب الظلمانية لرقتها ولطافتها وتصورها كمالات
يجب الوقوف معها، ولتعلن في مقام الفطرة بالسلطنة بالهيئات العقلية والكمالات الأنسية.

(فإذا جاء وعد أولاهما) أي: وعد وبال أولاهما (بعثنا عليكم عبادا لنا) من
الصفات القلبية والأنوار الملكوتية والآراء العقلية (أولي بأس شديد) ذوي سلطنة
وقهر (فجاسوا خلال) ديار أماكنكم ومحالكم وقتلوا بعضكم بالقمع والقهر وسبوا
ذراري الهيئات البدنية والرذائل النفسانية ونهبوا أموال المدركات الحسية واللذات
البهيمية والسبعية (وكان وعدا) على الله (مفعولا) للإيداعه قوة الكمال وطلبه في
استعدادكم وتركيزه أدلة العقل في فطرتكم.

تفسير سورة الإسراء من آية 6 إلى آية 8

(ثم رددنا لكم) الدولة بتنوركم بنور القلب وإقبالكم على الصدر وانصرافكم
إلى مقتضى نظر العقل ورأيه (وأمددناكم بأموال) العلوم النافعة والحكم العقلية
والشرعية والمعارف القلبية (وبنين) من الفضائل الخلقية والهيئات النورانية
(وجعلناكم أكثر نفيرا) بكثرة الفضائل والملكات الفاضلة والأخلاق الحسنة.

/ 388