آية 151 - 154 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(عظم الخالق عندك
يصغر المخلوق في عينك).

ولإتمامي نعمة الكمال عليكم ولإرادتي اهتداؤكم أمرتكم
بدوام الحضور والمراقبة.

آية 151 - 154

(كما أرسلنا) أي: كما ذكرتم بإرسال رسول (فيكم) من جنسكم ليمكنكم
التلقي والتعلم، وقبول الهداية منه لجنسية النفس ورابطة البشرية (فاذكروني) بالإجابة
والطاعة والإرادة (أذكركم) بالمزيد والتوالي للسلوك وإفاضة نور اليقين (واشكروا لي) على نعمة الإرسال والهداية بسلوك صراطي على قدم المحبة أزدكم عرفاني
ومحبتي (ولا تكفرون) بالفترة والاحتجاب بنعمة الدين عن المنعم، فإنه كفران بل
كفر.

(يا أيها الذين آمنوا) الإيمان العياني (استعينوا بالصبر) معي عند سطوات
تجليات عظمتي وكبريائي (والصلاة) أي: الشهود الحقيقي بي (إن الله مع الصابرين) المطيقين لتجليات أنواره.

(ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله) أي: يجعل فانيا مقتولة نفسه في سلوك
سبيل التوحيد ميتا عن هواه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (موتوا قبل أن تموتوا). هم
(أموات) أي: عجزة مساكين (بل) هم (أحياء) عند ربهم بالحياة الحقيقية، وحياة
الله الدائمة السرمدية، شهداء الله بالحضور الذاتي، قادرون به (ولكن لا تشعرون)
لعمى بصيرتكم وحرمانكم عن النور الذي تبصر به القلوب أعيان عالم القدوس
وحقائق الأرواح.

آية 155

(ولنبلونكم بشيء من الخوف) أي: خوفي الموجب لانكسار النفس وانهزامها
(والجوع) الموجب لنهك البدن، وضعف قواه، ورفع حجاب الهوى، وسد طريق
الشيطان إلى القلب (ونقص من الأموال) التي هي مواد الشهوات المقوية للنفس
الزائدة في طغيانها (والأنفس) المستولية على القلب بصفاتها، والمستغنية بذاتها،
ليزيد بنقصها القلب ويقوى، أو أنفس الأقرباء والأصدقاء الذين تأوون إليهم

/ 388