آية 206 - 212 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وعن النبي صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى: (بشر المذنبين بأني
غفور وأنذر الصديقين بأني غفور).

(ومن الناس من يعجبك) أي: يدعي المحبة وهو ألد الخصام لكونه في مقام
النفس زنديقا، ولهذا قال، (قوله في الحياة الدنيا) إذ ليس له قول في الآخرة بالقلب
(وإذا تولى سعى في الأرض) لإباحته وتزندقه كما ترى عليه أكثر مدعي المحبة
والتوحيد (والله لا يحب الفساد) أي: هو مفسد ويدعي محبة الله. وكيف تتأتى له
والمحب لا يفعل إلا ما يحب محبوبه، والله لا يحب ما يفعله فلا يكون صادقا في
دعواه، كما قال الشاعر:




  • تعصي الإله وأنت تظهر حبه
    لو كان حبك صادقا لأطعته
    إن المحب لمن يحب مطيع



  • هذا قبيح بالفعال بديع
    إن المحب لمن يحب مطيع
    إن المحب لمن يحب مطيع



آية 206 - 212

(وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم) أي: حملته الحمية النفسانية حمية
الجاهلية على الإثم لجاجا وأشرا لظهور نفسه حينئذ وزعمه أنه أعلم بما يفعل من
ناصحه (فحسبه جهنم) أي: غايته عمق حضيض رتبته التي هو فيها وظلمتها، فإن
جهنم معناه: مهوى بعيد العمق مظلمة (يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله) يبذل نفسه في
سلوك سبيل الله طلبا لرضاه (ادخلوا في السلم) أي: في الاستسلام وتسليم الوجوه
لله، إذ معاداة القوى بعضها بعضا، وعدم موافقتها في التسليم لأمر الله دليل تتبع
الشيطان، وهو يريد أن تستحقوا قهر الله بارتكاب الإسرافات المذمومة لعداوته الغريزية
لكم لاختلاف جبلته وجبلتكم، وقصوره عن نور فطرتكم، لكونه ناري الخلقة لا
يطلب منكم إلا أن تكونوا ناريين مثله لا نورانيين، فهو عدو في الحقيقة في صورة
المحب.

/ 388