تفسير سورة إبراهيم من آية 24 إلى آية 35 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(وقال الشيطان) ظهر سلطان الحق على شيطان الوهم وتنور بنوره، فأسلم
وأطاع وصار محقا عالما بأن الحجة لله في دعوته للخلق إلى الحق لا له، ودعوته إلى
الباطل بتسويل الحطام وتزيين الحياة الدنيا عليهم واهية فارغة عن الحجة، وأقر بأن
وعده تعالى بالبقاء بعد خراب البدن والثواب والعقاب عند البعث حق قد وفى به.

ووعدي بأن ليس إلا الحياة الدنيا باطل اختلقته. فاستحقاق اللوم ليس إلا لمن قبل
الدعوة الخالية عن الحجة فاستجاب لها وأعرض عن الدعوة المقرونة بالبرهان فلم
يستجب لها (فلا تلوموني ولوموا أنفسكم).

تفسير سورة إبراهيم من آية 24 إلى آية 35

(كلمة طيبة) أي: نفسا طيبة، كما مر في تسمية عيسى عليه السلام (كلمة).

(كشجرة طيبة) كما شبهها بالزيتونة في القرآن وبالنخلة في الحديث (أصلها ثابت)
بالاطمئنان وثبات الاعتقاد بالبرهان (وفرعها في) سماء الروح (تؤتي أكلها) من
ثمرات المعارف والحكم والحقائق (كل) وقت (بإذن ربها) بتسهيله وتيسيره بتوفيق
الأسباب وتهيئتها (ومثل) نفس (خبيثة كشجرة خبيثة) مثل الحنظلة أو الشرجط
(اجتثت من فوق الأرض) استؤصلت للطيش الذي فيها وتشوش الاعتقاد وعدم القرار
على شيء.

(يثبت الله الذين آمنوا) الإيمان اليقيني بالبرهان الحقيقي (في الحياة)
الحسية لاستقامتهم في الشريعة وسلوكهم في تحصيل المعاش طريق الفضيلة والعدالة
(وفي الآخرة) أي: الحياة الروحانية لاهتدائهم بنور الحق في الطريقة وكونهم في تحصيل
المعارف على بصيرة من الله وبينة من ربهم (ويضل الله الظالمين) في الحياتين لنقص
استعداداتهم بحظوظ صفات النفس وبقائهم في الحيرة للاحتجاب عن نور الحق.

/ 388