تفسير سورة آل عمران آية 155 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(وليبتلي الله ما في صدوركم) أي: وليمتحن ما في استعدادكم من الصدق
والإخلاص واليقين والصبر والتوكل والتجرد وجميع الأخلاق والمقامات، ويخرجها
من القوة إلى الفعل (وليمحص ما في قلوبكم) أي: وليخلص ما برز منها من مكمن
الصدر إلى مخزون القلب من عثرات وساوس الشيطان ودناءة الأحوال وخواطر
النفس، فعل ذلك فإن البلاء سوط من سياط الله يسوق به عباده إليه بتصفيتهم عن
صفات نفوسهم وإظهار ما فيهم من الكمالات، وانقطاعهم عنده من الخلق ومن النفس
إلى الحق. ولهذا كان متوكلا بالأنبياء ثم الأولياء ثم الأمثل. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيانا
لفضله: '' ما أوذي نبي مثل ما أوذيت ''، كأنه قال: ما صفى نبي مثل ما صفيت. ولقد
أحسن من قال:




  • لله در النائبات فإنها
    صدأ اللئام وصيقل الأحرار



  • صدأ اللئام وصيقل الأحرار
    صدأ اللئام وصيقل الأحرار



إذ لا يظهر على كل منهم إلا ما في مكمن استعداده كما قيل: عند الامتحان
يكرم الرجل أو يهان.

تفسير سورة آل عمران آية 155

(استزلهم) أي: طلب منهم الزلة ودعاهم إليها، وهي زلة التولي (ببعض ما كسبوا) من الذنوب.

فإن الشيطان إنما يقدر على وسوسة الناس وإنفاذ أمره إذا كان له
مجال بسبب أدنى ظلمة في القلب، حادثة من ذنب، وحركة من النفس كما قيل:
الذنب بعد الذنب عقوبة للذنب الأول. (ولقد عفا الله عنهم) بالاعتذار - والندم.

تفسير سورة آل عمران من آية 156 إلى 16

(ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم) أي: يجعل ذلك القول والاعتقاد ضيقا
وضنكا وغما في قلوبهم لرؤيتهم القتل والموت مسببا عن فعل، ولو كانوا موقنين
موحدين لرأوا أنه من الله، فكانوا منشرحي الصدور (والله يحيي) من يشاء في السفر

/ 388