تفسير سورة الأنعام من آية 80 إلى آية 92
(وحاجه قومه) في نفي التأثير عن الأجرام والأكوان وترك تعبد كل ما سوىالله (قال أتحاجوني في الله وقد هدان) إلى توحيده (ولا أخاف ما تشركون) وتقولون
بتأثيره أبدا (الآ) وقت (أن يشاء ربي شيئا) من جهتها بي من مكروه أو ضر يلحقني
من جهتها وذلك منه وبعلمه لا منها. (وسع ربي كل شيء علما) يعلم حالي وما فيه
صلاحي، إن علم إضراري من جهتها أولى بي فعل (أفلا تتذكرون) فتميزوا بين
العاجز والقادر.(الذين آمنوا) بالتوحيد الذاتي (ولم) يخلطوا (إيمانهم بظلم) من ظهور نفس
القلب أو وجود بقية فإنها شرك خفي (أولئك لهم الأمن) الحقيقي الذي لا خوف
معه (وهم مهتدون) بالحقيقة إلى الحق (وتلك حجتنا) أي: حجة التوحيد التي
احتج بها إبراهيم على قومه (كل من الصالحين) الذين يقومون بصلاح العالم وضبط
نظامه وتدبيره لاستقامتهم بالوجود الموهوب الحقاني بعد فناء الوجود البشري (وكلا فضلنا على) عالمي زمانهم.