تفسير سورة الأعراف من آية 35 إلى آية 46 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة الأعراف من آية 35 إلى آية 46

(فمن اتقى وأصلح) أي: اتقى البقية في الفناء وأصلح بالاستقامة عند البقاء
(فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) لكونهم في مقام الولاية.

(والذين كذبوا بآياتنا) أي: أخفوا صفاتنا بصفات أنفسهم (واستكبروا عنها)
بالشيطنة (أولئك أصحاب) نار الحرمان (وبينهما حجاب) أي: وبين أصحاب الجنة
وبني أصحاب النار حجاب به كل منهم محجوب عن صاحبه.

والمراد بأصحاب الجنة
ههنا: أهل ثواب الأعمال من الأبرار والزهاد والعباد الذين جنتهم جنة النفوس، وإلا
فأهل جنة القلوب والأرواح لا يحجبون عن أصحاب النار (وعلى الأعراف) أي:
على أعالي ذلك الحجاب الذي هو حجاب القلب الفارق بين الفريقين هؤلاء عن يمينه
وهؤلاء عن شماله (رجال) هم العرفاء أهل الله وخاصته (يعرفون كلا) من الفريقين
(بسيماهم) يسلمون على أهل الجنة بإمداد أسباب التزكية والتحلية والأنوار القلبية
وإفاضة الخيرات والبركات عليهم، لم يدخلوا الجنة لتجردهم عن ملابس صفات
النفوس وطيباتها وترقيهم عن طورهم فلا يشغلهم عن الشهود الذاتي ومطالعة التجلي
الصفاتي نعيم (وهم) أي: أصحاب الجنة (يطمعون) في دخولهم ليقتبسوا من
نورهم ويستضيئوا بأشعة وجوههم، ويستأنسوا بحضورهم.

/ 388