تفسير سورة الكهف من آية 13 إلى آية 15 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والمحققون المصيبون هم الذين يكلون علمه إلى الله كالذين
قالوا: (ربكم أعلم بما لبثتم) [الكهف، الآية: 19] ولهذا لم يعين رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقت ظهور المهدي عليه السلام، وقال: '' كذب الوقاتون ''.

تفسير سورة الكهف من آية 13 إلى آية 15

(إنهم فتية آمنوا بربهم) إيمانا يقينا علميا على طريق الاستدلال أو المكاشفة
(وزدناهم هدى) أي: هداية موصلة إلى عين اليقين ومقام المشاهدة بالتوفيق.

(وربطنا على قلوبهم) قويناها بالصبر على المجاهدة، وشجعناهم على محاربة
الشيطان ومخالفة النفس، وهجر المألوفات الجسمانية، واللذات الحسية، والقيام
بكلمة التوحيد، ونفي إلهية الهوى، وترك عبادة صنم الجسم بين يدي جبار النفس
الأمارة من غير مبالاة بها حين عاتبتهم على ترك عبادة إله الهوى وصنم البدن،
وأوعدتهم بالفقر والهلاك، إذ النفس داعية إلى عبادته وموافقته، وتهيئة أسباب حظوظه
مخيفة للقلب من الخوف والموت، أو جسرناهم على القيام بكلمة التوحيد، وإظهار
الدين القويم والدعوة إلى الحق عند كل جبار هو دقيانوس وقته كنمروذ وفرعون وأبي
جهل وأضرابهم ممن دان بدينهم واستولى عليه النفس الأمارة فعبد الهوى، أو ادعى
الطغيان، وتمرد أنائيته وعدوانه الربوبية من غير مبالاة عند معاتبته إياهم على ترك
عبادة الصنم المجعول كما هو عادة بعضهم أو صنم نفسه، كما قال فرعون اللعين:
(ما علمت لكم من إله غيري) [القصص، الآية: 38] و (أنا ربكم الأعلى)
[النازعات، الآية: 24].

(هؤلاء قومنا) إشارة إلى النفس الأمارة وقواها، لأن لكل قوم
إلها تعبده وهو مطلوبها ومرادها، والنفس تعبد الهوى كقوله: (أفرءيت من اتخذ إلهه
هواه) [الجاثية، الآية: 23]، أو إلى أهل زمان كل من خرج منهم داعيا إلى الله، إذ كل
من عكف على شيء يهواه فقد عبده. (لولا يأتون عليهم) أي: على عبادتهم
وإلهيتهم وتأثيرهم ووجودهم (بسلطان بين) أي: حجة بينة دليل على فساد التقليد
وتبكيت بأن إقامة الحجة على إلهية غير الله وتأثيره ووجوده محال، كما قال: (إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان) [النجم، الآية
: 23] أي: أسماء
بلا مسميات لكونها ليست بشيء.

/ 388