آية 62 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

آية 62

(إن الذين آمنوا) الإيمان التقليدي، والظاهريين والباطنيين والذين تعبدوا ملائكة
العقول، لاحتجابهم بالمعقولات وكواكب القوى النفسانية لاحتجابهم بالوهميات
والخياليات (من آمن) منهم الإيمان الحقيقي (بالله) والمعاد وأيقنوا علم التوحيد
والقيامة، وعملوا ما يصلحهم للقاء الله ونيل السعادة في المعاد، فلهم الثواب الباقي
الروحاني عند ربهم من جنات الأفعال والصفات (ولا خوف عليهم) من عقوبة
أفعالهم (ولا هم يحزنون) بفوات تجليات الصفات. والجملة اعتراض بين خطاب
بني إسرائيل.

آية 63 - 64

(وإذ أخذنا ميثاقكم) أي: عهدكم السابق أو اللاحق المأخوذ منهم في التوراة
أو بدلائل العقل بتوحيد الأفعال والصفات (ورفعنا فوقكم) طور الدماغ للتمكن من
فهم المعاني وقبولها. وقلنا (خذوا) أي: اقبلوا (ما آتيناكم) من التوراة أو كتاب
العقل الفرقاني بجد (واذكروا) وعوا ما فيه من الحكم والمعارف والعلوم والشرائع،
لكي تتقوا الشرك والجهل والفسق (ثم) أعرضتم (من بعد ذلك) بإقبالكم إلى الجهة
السفلية (فلولا فضل الله عليكم) بهدايته العقل (ورحمته) بنور البصيرة والشرع
(لكنتم من الخاسرين)

آية 65 - 66

(ولقد علمتم الذين اعتدوا) اعلم: أن الناس لو أهملوا وتركوا وخلي بينهم
وبين طباعهم لتوغلوا وانهمكوا في اللذات الجمسانية، والغواشي الظلمانية لضراوتهم
بها واعتيادهم من الطفولية والصبا حتى زالت استعداداتهم وانحطوا عن رتبة الإنسانية،
فمسخوا كما قال تعالى: (من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير) [المائدة،
الآية: 60]، وإن حفظوا وروعوا بالسياسات الشرعية والعقلية والحكم والآداب
والمواعظ الوعدية والوعيدية ترقوا وتنوروا، كما قال الشاعر:




  • هي النفس إن تهمل تلازم خساسة
    وإن تبتعث نحو الفضائل تبهج



  • وإن تبتعث نحو الفضائل تبهج
    وإن تبتعث نحو الفضائل تبهج



فلهذا وضعت العبادات، وفرض عليهم تكرارها في الأوقات المعينة لتزول عنهم
بها درن الطباع المتراكم في أوقات الغفلات وظلمة الشواغل العارضة في أزمنة اتخاذ
اللذات، وارتكاب الشهوات. فتتنور بواطنهم بنور الحضور، وتنتعش قلوبهم بالتوجه
إلى الحق عن السقوط في هاوية النفس والعثور، وتستريح بروح الروح، وحب

/ 388