سورة الأنعام - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة الأنعام

تفسير سورة الأنعام من آية 1 إلى آية 8

بسم الله الرحمن الرحيم

(الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض) ظهور الكمالات، وصفات الجمال
والجلال على مظاهر تفاصيل الموجودات بأسرها الذي هو كمال الكل. والحمد
المطلق مخصوص بالذات الإلهية الجامعة لجميع صفاتها وأسمائها باعتبار البداية الذي
أوجد سماوات عالم الأرواح وأرض عالم الجسم وأنشأ في عالم الجسم ظلمات مراتبه
التي هي حجب ظلمانية لذاته وفي عالم الأرواح نور العلم والإدراك (ثم) أي: بعد
ظهور هذه الآيات (الذين كفروا) حجبوا مطلقا (بربهم يعدلون) غيره يثبتون موجودا
يساويه في الوجود (هو الذي خلقكم من طين) المادة الهيولانية (ثم قضى أجلا)
مطلقا غير معين بوقت وهيئة، لأن أحكام القضاء الثابت الذي هو أم الكتاب كلية
منزهة عن الزمان، متعالية عن المشخصات إذ محلها الروح الأولى المقدس عن التعلق
بالمحل، فهو الأجل الذي يقتضيه الاستعداد طبعا بحسب هويته المسمى أجلا طبيعيا
بالنظر إلى نفس ذلك المزاج الخاص والتركيب المخصوص بلا اعتبار عارض من
العوارض الزمانية (وأجل مسمى) معين (عنده) هو الأجل المقدر الزماني الذي
يجب وقوعه عند اجتماع الشرائط وارتفاع الموانع المثبت في كتاب النفس الفلكية التي
هي لوح القدر المقارن لوقت معين ملازما له، كما قال تعالى: (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) [الأعراف، الآية: 34].

/ 388