تفسير سورة يونس من آية 47 إلى آية 56 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة يونس من آية 47 إلى آية 56

(ولكل أمة رسول) يجانسهم في الأحوال النفسانية ليمكن بينهم الألفة الموجبة
للاستفادة منه ويمكنه النزول إلى مبالغ عقولهم ومراتب فهومهم فيزكيهم بما يصلح
أحوالهم ويكشف حجبهم ويعلمهم بما يوجب ترقيهم عن مقاماتهم ويهديهم إلى الله،
(فإذا جاء رسولهم قضي بينهم) بهداية من اهتدى منهم وضلالة من ضل وسعادة من
سعد وشقاوة من شقي لظهور ذلك بوجوده وطاعة بعضهم إياه لقربه منه وإنكار
بعضهم له لبعده عنه (بالقسط) أي: بالعدل الذي هو الغالب على حال النبي لكونه
ظاهر توحيده وسيرته وطريقته (وهم لا يظلمون) بنسبة خلاف ما هو حالهم إليهم
ومجازاتهم به أو قضى بينهم بإنجاء من اهتدى به وإثابته وإهلاك من ضل وتعذيبه
لظهور أسباب ذلك بوجوده.

(ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين) إنكار لاحتجابهم عن القيامة وعدم
وقوفهم على معناها إذ لو علموا كيفيته بارتفاع حجبهم بالتجرد عن ملابس النفس
صدقوهم في ذلك وما أنكروا. (قل لا أملك لنفسي) إلى آخره، درجهم إلى شهود
الأفعال بسلب الملك والتأثير عن نفسه ووجوب وقوع ذلك عنه بمشيئة الله ليعرفوا آثار
القيامة، ثم لوح إلى أن القيامة الصغرى هي بانقضاء آجالهم المقدرة عند الله بقوله:
(لكل أمة أجل) إلى آخره.

تفسير سورة يونس من آية 57 إلى آية 64

(يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة) أي: تزكية لنفوسكم بالوعد والوعيد
والإنذار والبشارة والزجر عن الذنوب المورطة في العقاب والتحريض على الأعمال
الموجبة للثواب لتعملوا على الخوف والرجاء (وشفاء لما في الصدور) أي: القلوب
من أمراضها كالشك والنفاق والغل والغش وأمثال ذلك بتعليم الحقائق والحكم

/ 388