تفسير سورة الأنفال من آية 11 إلى آية 23 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة الأنفال من آية 11 إلى آية 23

(إذ يغشيكم) نعاس هدو القوى البدنية والصفات النفسانية بنزول السكينة أمنا
من عند الله وطمأنينة (وينزل عليكم من) سماء الروح (ماء) علم اليقين (ليطهركم به) من خبث أحاديث النفس وهواجس الوهم (ويذهب عنكم رجز) وسوسة
(الشيطان) وتخويفه (وليربط على قلوبكم) أي: ليقوي قلوبكم بقوة اليقين ويسكن
جأشكم (ويثبت به الأقدام) إذ الشجاعة وثبات القدم في المخاوف والمهالك لا تكون
إلا بقوة اليقين.

(إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم) أي: يمد الملكوت بالجبروت فيعلموا
من عالم الجبروت أن الله ناصرهم (فثبتوا الذين آمنوا) بالتأييد الاتصالي (سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب) لانقطاعهم عن الإمداد السماوي والتأييد الإلهي واستيلاء
الشك وقوة الوهم عليهم (فاضربوا فوق الأعناق) أي: ثبتوهم بتلقين هذا المعنى،
وشجعوهم بإلقاء هذا القول عليهم أو بإراءتهم هذا الفعل منكم كما هو المروي.

(فلم تقتلوهم) أدبهم وهداهم إلى فناء الأفعال بسلب الأفعال عنهم وإثباتها لله
تعالى. ولما كان النبي عليه صلى الله عليه وسلم في مقام البقاء بالحق نسب الفعل إليه
بقوله: (إذ رميت) مع سلبه عنه بما رميت وإثباته لله بقوله: (ولكن الله رمى) ليفيد
معنى التفصيل في عين الجمع، فيكون الرامي محمدا بالله تعالى لا بنفسه، وما نسب
إليهم من الفعل شيئا إذ لو فعلوا لفعلوا بأنفسهم (وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا)

/ 388