تفسير سورة الأنفال من آية 50 إلى آية 52 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وملكوت عالم القدس (ما لا ترون إني أخاف الله) لشعوري ببعض أنواره وقهره
(والله شديد العقاب) وفيه إشارة إلى قول سيد المرسلين: '' لكل أحد شيطان، ولكن
شيطاني أسلم على يدي ''. وهذا هو الدستور والأنموذج في أمثال ذلك إن أراد مريد
تطبيق القصص على أحواله، لكني قلما أعود إلى مثله بعد هذا لقلة الفائدة إلا في تصوير
طريق السلوك وتخييل المبتدئ ما هو بصدده لتنشيطه في الترقي والعروج والله الهادي.

تفسير سورة الأنفال من آية 50 إلى آية 52

(ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة) مر توفي الملائكة وأنه لا يكون إلا
لمن هو في مقام النفس، فإن كان من العصاة ومن غلب عليه صفات النفس من
الغضب والحقد والشهوة والحرص وأمثال ذلك من رذائل الأخلاق توفتهم ملائكة
القهر والعذاب مما يناسب هيئات نفوسهم (يضربون وجوههم) لاحتجابهم عن عالم
الأنوار وإعراضهم عنها، ولهيئات الكبر والعجب والنخوة فيها (وأدبارهم) لميلهم
وشدة انجذابهم إلى البدن وعالم الطبيعة ولهيئات الشهوة والحرص والشره (وذوقوا عذاب الحريق) أي: حريق الحرمان واستيلاء نيران التعب والطلب مع الفقدان
لاكتسابهم تلك الهيئات الموجبة لذلك وإن كان من أهل الطاعة ومن غلبت عليه أنوار
صفات القلب من الرأفة والرحمة والسلامة والقناعة وأمثال ذلك من فضائل القوتين
السبعية والبهيمية دون فضيلة القوة النطقية فإنه حينئذ يكون صاحب قلب ليس في مقام
النفس توفتهم ملائكة الرحمة (طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) [النحل، الآية: 32] لمناسبة هيئات نفوسهم تلك الروحانيات من العالم.

/ 388