تفسير سورة إبراهيم من آية 4 إلى آية 9 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة إبراهيم من آية 4 إلى آية 9

(وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه) أي: بكلام يناسب ما عليه حالهم
بحسب استعدادهم وعلى قدر عقولهم وإلا لم يفهموا لبعد ذلك المعنى عن أفهامهم
وعدم مناسبته لمقامهم، فلم يمكنه أن يبين لهم ما في استعدادهم الأول بالقوة من
الكمال اللائق به وما تقتضيه هوياتهم بحسب الفطرة (فيضل الله من يشاء) لزوال
استعداده بالهيئات الظلمانية ورسوخها والاعتقادات الباطلة واستقرارها (ويهدي من يشاء) ممن بقي على استعداده أو لم يترسخ فيه حواجب هيئاته وصور اعتقاداته (وهو العزيز) القوي الذي لا يغلب على مشيئته فيهدي من يشاء هدايته ويضل من يشاء
ضلالته (الحكيم) الذي يدبر أمر هداية المهتدي بأنواع اللطف وأمر ضلال الضال
بأصناف الخذلان على مقتضى الحكمة البالغة.

(إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور) أي: لكل مؤمن بالإيمان الغيبي إذ
الصبر والشكر مقامان للسالك قبل الوصول حال العقد الإيماني والسير في الأفعال
لتحصيل رتبة التوكل، وحينئذ آياته التي يعتبر بها ويستمدها يتمسك بها ويعتمدها في
سلوكه هي الأفعال، فكلما رأى نعمة أو سمع بها أو وصلت إليه من هداية وغيرها
شكره باللسان وبالقلب بتصوره من عند الله، وبالجوارح بحسن التلقي والقبول والطاعة
والعمل بمقتضاها على ما ينبغي، وكلما رأى أو سمع بلاء أو نزل به صبر بحفظ
اللسان عن الجزع. وقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون) [البقرة، الآية: 156] وربط القلب
وتصور أن له فيه خير أو مصلحة وإلا لما ابتلاه الله به ومنع الجوارح عن الاضطراب.

/ 388