تفسير سورة النحل من آية 3 إلى آية 29 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة النحل من آية 3 إلى آية 29

ثم عد الصفات الإضافية كالخلق والرزق، وفصل النعم المتعددة كالنعم
وغيرها. ولما ظهر الحق والخلق ظهر طريق الحق والباطل، فقال: (وعلى الله قصد السبيل) أي: عليه لزوم السبيل المستقيم والهداية إليها لأهله، كما قال: (إن ربي على صراط مستقيم) [هود، الآية: 56] أي: كل من كان على هذا الصراط الذي هو طريق
التوحيد لا بد وأن يكون من أهله تعالى لأنه طريقه الذي يلزمه.

ومن السبيل (جائر)
يعني بعض السبل، وهي السبل المتفرقة مما عدا سبيل التوحيد جائر عادل عن الحق،
موصل إلى الباطل لا محالة، فهي سبيل الضلالة كيفما كانت. ولم يشأ هداية الجميع
إلى السبيل المستقيم لكونها تنافي الحكمة.

(الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم)
قد مر أن السابقين الموحدين يتوفاهم الله تعالى بذاته، وأما الأبرار والسعداء فقسمان:
فمن ترقى عن مقام النفس بالتجرد ووصل إلى مقام القلب بالعلوم والفضائل يتوفاهم
ملك الموت، ومن كان في مقام النفس من العباد والصلحاء والزهاد والمتشرعين الذين
لم يتجردوا عن علائق البدن بالتزكية والتحلية تتوفاهم ملائكة الرحمة بالبشرى بالجنة،
أي: جنة النفس التي هي جنة الأفعال والآثار.

/ 388