تفسير سورة المائدة من آية 4 إلى آية 5 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فإنه
ربما كان مجرد تعليل وقد علق في القدر كماله بسعيه، فإنه لم يطلع على ذلك
(ذلكم فسق) خروج عن الدين الذي هو طريق الحق (اليوم) أي: وقت حصول
الكمال بتمرن النفس بالفضائل، وتثبتها في العزائم (يئس الذين كفروا) أي: حجبوا
من قوى نفوسكم أو من أبناء جنسكم وأهل جلدتكم من الطبيعيين والمتزندقين (من دينكم) أي: من أن يصدوكم عن طريق الحق (فلا تخشوهم) فإنهم يستولون عليكم
بعد ذلك (واخشوني) بأن لا تقفوا عند تجلي صفة من صفاتي وتهيبوا عظمة ذاتي
حتى تصلوا إلى مقام الفناء.

(اليوم أكملت لكم دينكم) ببيان الشعائر وكيفية السلوك (وأتممت عليكم نعمتي) بالهداية إلي (ورضيت لكم) الاستسلام والانقياد بالانمحاء عند تجليات
الأفعال والصفات أو إسلام الوجه للفناء عند تجلي الذات (دينا فمن اضطر) إلى أمر
من هذه الأمور المحرمة التي عددناها (في مخمصة) في هيجان شديد من النفس
وغلبة لظهور صفة من صفاتها (غير متجانف لإثم) غير منحرف عن الدين والوجهة
إلى رذيلة مانعة لقصد منه وعزيمة (فإن الله غفور) يستر ذلك عنه بنور صفة من
صفاته تقابلها (رحيم) يرحم بمداد التوفيق لإظهار الكمال ورفع موانعه.

تفسير سورة المائدة من آية 4 إلى آية 5

(قل أحل لكم الطيبات) من الحقائق والمعارف الحقية والفضائل العلمية التي
تحصل لكم بعقولكم وقلوبكم وأرواحكم (وما علمتم) من جوارح حواسكم الظاهرة
والباطنة وسائر قواكم وآلاتكم البدنية في اكتساب الفضائل والآداب، محرضين
(تعلمونهن مما علمكم الله) من علوم الأخلاق والشرائع التي تبين طريق الاحتظاء من
الحظوظ على وجه العدالة (فكلوا مما أمسكن عليكم) مما حصلن لكم بتعليمكم
على ما ينبغي بنية وإرادة قلبية وغرض صحيح يؤدي إلى كمال الشخص أو النوع لا
يهجن ويثبن وينزن عليه بميلهن وحرصهن لطلب لذتهن وشهوتهن (واذكروا اسم الله عليه) واحضروا بقلوبكم أنها للصورة الإنسانية الكاملة تقصد وتراد، لا لغرض آخر.

واجعلوا الله وقاية لكم في فعلها حتى تكون حسنة (إن الله سريع الحساب) يحاسبكم
بها في آن لا في أزمنة، كحصول هيآتها في أنفسكم عند ارتكابها.

/ 388