آية 159 - 160 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

آية 159 - 160

(إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى) أي: يكتمون ما أفضنا عليهم
من بينات أنوار المعارف وعلوم تجليات الأفعال والصفات، وهدى الأحوال والمقامات
أو الهداية إلى التوحيد الذاتي بطريق علم اليقين، فإن العياني لا ينكتم بالتلوينات
النفسية أو القلبية الحاجبة للمكاشفات القلبية والمسامرات السرية والمشاهدات الروحية
(من بعد ما بيناه للناس) في كتاب عقولهم المنورة بنور المتابعة المدركة لآثار أنوار
القلوب والأرواح ببركة الصحبة (أولئك يلعنهم الله) يردهم ويطردهم (ويلعنهم اللاعنون) من الملأ الأعلى بخذلانهم وترك إمدادهم من عالم الأبد والنور، ومن
المستعدين المشتاقين الذين كانوا قد استأنوا بنور قلوبهم واستفاضوا منهم النور بقوة
صدقهم، واستراحوا إلى صحبتهم وملازمتهم يتبركون بهم وبأنفاسهم عند استشراق
لمعان أحوالهم بالهجران والانقطاع عن صحبتهم والصد والإعراض عنهم لفقدانهم
ذلك واستشعارهم بتكدر صفائهم (إلا الذين تابوا) أي: رجعوا عن ذنوب أحوالهم
وعلموا أن ذلك كان ابتلاء من الله (وأصلحوا) أحوالهم بالإنابة والرياضة (وبينوا)
أي: كشفوا وأظهروا بصدق المعاملة مع الله والإخلاص ما احتجب عنهم (فأولئك)
أتقبل توبتهم وألقي التوبة عليهم (وأنا التواب الرحيم).

آية 161

(إن الذين كفروا) حجبوا عن الدين أو الحق (وماتوا وهم كفار) أي: بقوا
على احتجابهم حتى زال استعدادهم وانطفأ نور فطرتهم بدين الحجاب، وانقطعوا عن
الأسباب التي يمكن بها رفع حجاب الموت (أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس
أجمعين) أي: استحقوا البعد والحرمان والطرد الكلي عن الحق وعن عالم الملكوت
وعن الفطرة الإنسانية المعبر عنه بالطمس.

/ 388