تفسير سورة النحل من آية 77 إلى آية 83 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة النحل من آية 77 إلى آية 83

(ولله غيب السماوات والأرض) أي: ولله علم الذي خفي في السماوات
والأرض من أمر القيامة الكبرى، أو علم مراتب الغيوب السبعة التي أشرنا إليه من
غيب الجن والنفس والقلب والسر والروح والخفي وغيب الغيوب أو ما غاب من
حقيقتهما أي: ملكوت عالم الأرواح وعالم الأجساد (وما أمر) القيامة الكبرى
بالقياس إلى الأمور الزمانية (الآ) كأقرب زمان يعبر عنه مثل لمح البصر (أو هو أقرب) وهو بناء على التمثيل وإلا فأمر الساعة ليس بزماني وما ليس بزماني يدركه من
يدركه لا في الزمان (إن الله على كل شيء قدير) يقدر على الإماتة والإحياء
والحساب لا في زمان كما يشاهد أهله وخاصته.

(ألم يروا إلى الطير) القوى الروحانية والنفسانية من الفكر والعقل النظري
والعملي، بل الوهم والتخيل (مسخرات في جو السماء) أي: فضاء عالم الأرواح
(ما يمسكهن) من غير تعلق بمادة ولا اعتماد على جسم ثقيل (إلا الله).

(يعرفون نعمة الله) أي: هداية النبي أو وجوده لما ذكرنا أن كل نبي يبعث على
كمال يناسب استعدادات أمته ويجانسهم بفطرته، فيعرفونه بقوة فطرتهم (ثم ينكرونها)
لعنادهم وتعنتهم بسبب غلبة صفات نفوسهم من الكبر والأنفة وحب الرياسة أو
لكفرهم واحتجابهم عن نور الفطرة بالهيئات الغاسقة الظلمانية وتغير الاستعداد الأول
(وأكثرهم الكافرون) في إنكاره لشهادة فطرهم بحقيته.

/ 388