تفسير سورة التوبة من آية 61 إلى آية 71 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة التوبة من آية 61 إلى آية 71

إلى آية 71] (ويقولون هو أذن) كانوا يؤذونه ويغتابونه بسلامة القلب وسرعة القبول
والتصديق لما يسمع، فصدقهم في ذلك وسلم وقال: هو كذلك، ولكن بالنسبة إلى
الخير فإن النفس الأبية والغليظة الجافية والكرة القاسية التي تتصلب في الأمور ولا
تتأثر غير مستعدة للكمال، إذ الكمال الإنساني لا يكون إلا بالقبول والتأثر والانفعال.

فكلما كانت النفس ألين عريكة وأسلم قلبا وأسهل قبولا كانت أقبل للكمال وأشد
استعدادا له، وليس هذا اللين هو من باب الضعف والبلاهة الذي يقتضي الانفعال من
كل ما يسمع حتى المحال والتأثر من كل ما يرد عليه ويراه حتى الكذب والشرور
والضلال بل هو من باب اللطافة وسرعة القبول لما يناسبه من الخير والصدق، فلذلك
قال: (قل أذن خير) إذ صفاء الاستعداد ولطف النفس يوجب قبول ما يناسبه من باب
الخيرات لا ما ينافيه من باب الشرور، فإن الاستعداد الخيري لا يقبل الشر ولا يتأثر به
ولا ينطبع فيه لمنافاته إياه وبعده عنه (لكم) أي: يسمع ما ينفعكم وما فيه صلاحكم
دون غيره (يؤمن بالله) هو بيان لينه وقابليته لأن الإيمان لا يكون إلا مع سلامة
القلب ولطافة النفس ولينها (ويؤمن للمؤمنين) يصدق قولهم في الخيرات ويسمع
كلامهم فيها ويقبله (ورحمة للذين آمنوا منكم) يعطف عليهم ويرق لهم فينجيهم من
العذاب بالتزكية والتعليم، ويصلح أمر معاشهم ومعادهم بالبر والصلة وتعليم الأخلاق
من الحلم والشفقة، والأمر بالمعروف باتباعهم إياه فيها، ووضع الشرائع الموجبة لنظام
أمرهم في الدارين، والتحريض على أبواب البر بالقول والفعل إلى غير ذلك.

/ 388