تفسير سورة آل عمران من آية 135 إلى آية 136 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فالمحجوبون عن الذات والصفات لا يرون إلا عرض هذه الجنة، وأما البارزون لله الواحد
القهار فعرض جنتهم عين طولها ولا حد لطولها فلا يقدر قدرها طولا ولا عرضا.

(أعدت للمتقين) الذين يتقون حجب أفعالهم وشرك نسبة الأفعال إلى غير
الحق. (الذين ينفقون في السراء والضراء) لا تمنعهم الأحوال المضادة عن الإنفاق
لصحة توكلهم على الله برؤية جميع الأفعال منه (والكاظمين الغيظ) لذلك أيضا، إذ
يرون الجناية عليهم فعل الله فلا يعترضون، ولو لم يغيظوا كانوا في مقام الرضا وجنة
الصفات (والعافين عن الناس) لما ذكرنا، ولتعوذهم بعفوه تعالى عن عقابه (والله يحب المحسنين) الذين يشاهدون تجليات أفعاله تعالى.

تفسير سورة آل عمران من آية 135 إلى آية 136

(والذين إذا فعلوا فاحشة) كبيرة من الكبائر، برؤية أفعالهم صادرة عن قدرتهم
(أو ظلموا أنفسهم) نقصوا حقوقها بارتكاب الصغائر وظهور أنفسهم فيها (ذكروا الله) في صدور أفعالهم برؤيتها واقعة بقدرة الله وتبرأ عنها إليه لرؤيتهم ابتلاءه إياهم
بها (فاستغفروا) طلبوا ستر أفعالهم التي هي ذنوبهم بأفعاله بالتبري عن الحول والقوة
إليه (ومن يغفر الذنوب) أي وجودات الأفعال (إلا الله) أي علموا أن لا غافر إلا
هو (ولم يصروا على ما فعلوا) في غفلتهم وحالة ظهور أنفسهم، بل تابوا ورجعوا
إليه في أفعالهم (وهم يعلمون) أن لا فعل إلا الله (ونعم أجر العاملين) بمقتضى
توحيد الأفعال.

/ 388