تفسير سورة المائدة من آية 32 إلى آية 49 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

غراب الحرص (يبحث في) أرض النفس (ليريه كيف يواري سوأة أخيه) أي:
الوهم، إذ بقطع العقل عن نور الهداية وحجبها عن السير في العالم العلوي لتحصيل
الكمال وطلب سعادة المآل تحير في أمره، فانبعث الحرص فهداه في تيه الضلالة
وأراه كيف يواري ويدفن عورته أي: جثته المقتولة التي حملها الوهم على ظهره حتى
أنتنت فصار عقل المعاش في تراب الأرض وهو صورة العقل المنقطع عن حياة الروح
المشوب بالوهم والهوى المحجوب عن عالمه في ظلمات أرض النفس المدفون فيها
تأكله ديدان القوى الطبيعية باستعمالها في تحصيل لذاتها ومطالبها (أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب) الذي دفن فرخه أي: داعيته أو كماله في أرض النفس بإفناء ما
يحصل له وكتمانه فيها (فأواري سوأة أخي) بإخفائها في ظلمة النفس فأنتفع بها
(فأصبح من النادمين) عند الخسران وحصول الحرمان.

تفسير سورة المائدة من آية 32 إلى آية 49

(فكأنما قتل الناس جميعا) لأن كل شخص يشتمل على ما يشتمل عليه جميع
أفراد النوع وقيام النوع بالواحد كقيامه بالجميع في الخارج ولا اعتبار بالعدد فإن النوع
لا يزيد بحسب الحقيقة بتعدد الأفراد ولا ينقص بانحصاره في شخص.

(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله) بالتزكية (وابتغوا إليه الوسيلة) بالتحلية
(وجاهدوا في سبيله) بمحو الصفات والفناء بالذات (لعلكم تفلحون) من ظهور بقايا
الصفات والذات (ما في الأرض) أي: ما في الجهة السفلية لأنها أسباب زيادة
الحجاب والبعد ولا ينجع ثمة إلا في الجهة العلوية من المعارف والحقائق النورية.

(وأنزلنا إليك الكتاب) علم الفرقان الذي هو ظهور تفاصيل كمالك (بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب) أي: علم القرآن وهو العلم الإجمالي الثابت في
استعدادك وحافظا عليه بالإظهار أو لما بين يديه العلوم النازلة على الأنبياء السابقين
زمانا فإن الغالب على موسى عند الرجوع إلى البقاء عند الفناء بالوجود الموهوب قوة
النفس وسلطانها، ولهذا بطش بأخيه كما قال تعالى: (وأخذ برأس أخيه يجره إليه) [الأعراف، الآية: 150]،

/ 388