آية 115 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(ومن أظلم) أي: أنقص حقا وأبخس حظا (ممن منع مساجد الله) أي:
مواضع سجود الله التي هي القلوب التي يعرف فيها فيسجد بالفناء الذاتي (أن يذكر فيها اسمه) الخاص الذي هو الاسم الأعظم، إذ لا يتجلى بهذا الاسم إلا في القلب،
وهو التجلي بالذات مع جميع الصفات أو اسمه المخصوص بكل واحد منها، أي
الكمال اللائق باستعداده المقتضي له.

(وسعى في خرابها) بتكديرها بالتعصبات
الباردة وغلبة واستيلاء التمنيات عليها، ومنع أهلها المستعدين عنها بالهرج والمرج
وتهييج الفتن اللازمة لتجاذب قوى النفس ودواعي الشيطان والوهم (أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين) ويصلوا إليها، أي: منكسرين لظهور تجلي الحق فيها
(لهم في الدنيا خزي) أي: افتضاح وذلة بظهور بطلان دينهم ومعتقدهم، وفسخه
بدين الحق وانقهارهم وتحسرهم ومغلوبيتهم. (ولهم في الآخرة عذاب عظيم) هو
الاحتجاب عن الحق بدينهم.

آية 115

(والله المشرق) أي: عالم النور والظهور الذي هو جنة النصارى وقبلتهم
بالحقيقة هو باطنه (والمغرب) أي: عالم الظلمة والاختفاء الذي هو جنة اليهود
وقبلتهم بالحقيقة هو ظاهره (فأينما تولوا) أي: أي جهة تتوجهوا من الظاهر والباطن
(فثم وجه الله) أي: ذات الله المتجلية بجميع صفاته، أو ولله الإشراق على قلوبكم
بالظهور فيها والتجلي لها بصفة جماله حالة شهودكم وفنائكم، والغروب فيها بتستره
واحتجابه بصورها وذواتها، واختفائه بصفة جلاله حالة بقائكم بعد الفناء. فأي جهة
تتوجهوا حينئذ فثم وجهه لم يكن شيء إلا إياه وحده (إن الله واسع) جميع الوجود شامل
لجميع الجهات والوجودات (عليم) بكل العلوم والمعلومات.

آية 116 - 117

(وقالوا اتخذ الله ولدا) أي: أوجد موجودا مستقلا بذاته مخصوصا دونه
(سبحانه) ننزهه عن أن يكون غيره شيء فضلا عما يجانسه (بل له ما في السماوات والأرض) أي: له عالم الأرواح والأجساد وهي باطنه وظاهره، كما تقول: له الذات
والوجه والصفات وأمثال ذلك. (كل له قانتون) موجودون بوجوده، فاعلون بفعله،
معدومون بذواتهم، وهو غاية الطاعة والقيام بحقه إذ هو الوجود المطلق، فلا يوجد
بدونه شيء.

/ 388