تفسير سورة هود من آية 69 إلى آية 83 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(ويا قوم هذه ناقة الله) قد مر تأويل الناقة، وأما إنجاء صالح ومن معه على
التأويل المذكور فكإنجاء عيسى عليه السلام من الصلب كما جاء في قوله تعالى: (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم) [النساء، الآية: 157]، وفي قوله: (وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه) [النساء، الآيات: 157 - 158]. وكإنجاء مؤمن آل فرعون على ما أشار إليه
بقوله تعالى: (فوقاه الله سيئات ما مكروا) [غافر، الآية: 45].

تفسير سورة هود من آية 69 إلى آية 83

(ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى) إلى آخره، إن للنفوس الشريفة الإنسانية
اتصالات بالمبادئ المجردة العالية والأرواح المقدسة الفلكية من الأنوار القاهرة العقلية
والنفوس المدبرة السماوية واختلاطات بالملأ الأعلى من أهل الجبروت وانخراطات
في سلك الملكوت.

ولكل نفس بحسب فطرتها مبدأ يناسبها من عالم الجبروت ومدبر
يربها من عالم الملكوت تستمد من الأول فيض العلم والنور، ومن الثاني مدد القوة
والعمل كما أشار إليه قوله: (وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد (21) [ق، الآية: 21]
ومقر أصلي تأوي إليه من جناب اللاهوت إن تجردت، كما قال عليه صلى الله عليه وسلم:
'' أرواح الشهداء تأوي إلى قناديل من نور معلقة تحت العرش ''، وكلما انجذبت إلى
الجهة السفلية بالميل إلى اللذات الطبيعية احتجبت بغشاوتها عن ذلك الجناب وانقطع
مددها من تلك الجهة من الأنوار الجبروتية والقوى الملكوتية، فضعفت في الإدراكات
لاحتجابها عن قبول تلك الإشراقات. وفي المنة والقوة لانقطاع مددها من تلك القوة.

/ 388