تفسير سورة الأنفال من آية 26 إلى آية 33 - تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ومعنى لا تصيبن النهي، أي: إن تصب تصبهم خاصة، كقوله
تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) [الأنعام، الآية: 164]، ويجوز أن يكون المعنى: لا
تصيبنهم خاصة، بل تشملهم وغيرهم بشؤم صحبتهم وتعدي رذيلتهم إلى من يخالطهم
كقوله تعالى: (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس) [الروم، الآية: 41]،
(واعلموا أن الله شديد العقاب) بتسليط الهيئات الظلمانية التي اكتسبتها القلوب عليها
وحجبها عنه وتعذيبها بها.

تفسير سورة الأنفال من آية 26 إلى آية 33

(واذكروا إذ أنتم قليل) القدر، لجهلكم وانقطاعكم عن نور العلم (مستضعفون في) أرض النفس (تخافون أن يتخطفكم الناس) أي: ناس القوى الحسية لضعف
نفوسكم (فآواكم) إلى مدينة العلم (وأيدكم بنصره) في مقام توحيد الأفعال
(ورزقكم من) طيبات علوم تجليات الصفات (لعلكم تشكرون) نعمة العلوم
والتجليات بالسلوك فيه.

(لا تخونوا الله) بنقض ميثاق التوحيد الفطري السابق (و)
تخونوا (الرسول) بنقض العزيمة ونبذ العقد اللاحق (وتخونوا أماناتكم) من
المعارف والحقائق التي استودع الله فيكم بحسب الاستعداد الأول في الأزل بإخفائها
بصفات النفس (وأنتم تعلمون) أنكم حاملوها، أو تعلمون أن الخيانة من أسوأ
الرذائل وأقبحها (واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة) أي: حجاب لكم لاشتغالكم
بها عن الله، أو شرك لمحبتكم إياها كحب الله (وأن الله عنده أجر عظيم) فاطلبوه
بالتجرد عنها ومراعاة حق الله فيها.

(إن تتقوا الله) بالاجتناب عن نقض العهد وفسخ العزيمة وإخفاء الأمانة ومحبة
الأموال والأولاد حتى تفنوا فيه (يجعل لكم فرقانا) نورا يفرق به بين الحق والباطل
من طور العقل الفرقاني (ويكفر عنكم سيئاتكم) أي: سيئات نفوسكم (ويغفر لكم
ذنوبكم) أي: ذنوب ذواتكم (والله ذو الفضل العظيم) بإعطاء الوجود الموهوب
الحقاني والعقل الفرقاني.

/ 388