تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الموجبة لليقين وتصفيتها لقبول المعارف والتنور بنور التوحيد، والتهيئ لتجليات
الصفات (وهدى) لأرواحكم إلى الشهود الذاتي (ورحمة) بإفاضة الكمالات اللائقة
بكل مقام من المقامات الثلاث بعد حصول الاستعداد في مقام النفس بالموعظة ومقام
القلب بالتصفية ومقام الروح بالهداية (للمؤمنين) بالتصديق أولا ثم باليقين ثانيا ثم
بالعيان ثالثا.

(قل بفضل الله) أي: بتوفيقه للقبول في المقامات الثلاثة (وبرحمته)
بالمواهب الخلقية والعلمية والكشفية في المراتب الثلاث فليعتنوا وإن كانوا يفرحون
(فبذلك فليفرحوا) لا بالأمور الفانية القليلة المقدار، الدنيئة القدر والوقع (هو خير مما يجمعون) من الخسائس الفاسدة والمحقرات الزائلة من جملة الحطام إن كانوا
أصحاب دراية وفطنة وأرباب قدر وهمة.

(قل أرأيتم ما أنزل الله) إلى آخره، أي: أخبروني ما أنزل الله من رزق معنوي
كالحقائق والمعارف والأحوال والمواهب وكالآداب والشرائع والمواعظ والنصائح
(فجعلتم) بعضه (حراما) كالقسم الأول (و) بعضه (حلالا) كالقسم الثاني (قل
لله أذن لكم) في الحكم بالتحريم والتحليل (أم على الله تفترون وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة) الوسطى بتجرد القلب عن ملابس النفس وحصول اليقين
أو يوم القيامة الكبرى بالتوحيد الذاتي وظهور العيان، أي: لا يبقى ظنهم وليس شيئا
حينئذ أو يوم القيامة الصغرى بالموت وحصول الحرمان أي: يكون ظنهم وبالا وعذابا
حينئذ (إن الله لذو فضل على الناس) بصنفي العلمين وإفاضتهما وتوفيق القبول لهما
وتهيئة الاستعداد لقبولهما (ولكن أكثرهم لا يشكرون) نعمته فيستعملون ما وهب لهم
من الاستعداد والعلوم في تحصيل المنافع الجزئية والمطالب الحسية ويكفرون نعمته
فيمنعون عن الزيادة.

(ألا إن أولياء الله) المستغرقين في عين الهوية الأحدية بفناء الأنية (لا خوف عليهم) إذ لم يبق منهم بقية خافوا بسببها من حرمان ولا غاية وراء ما بلغوا فيخافوا
من حجبه (ولا هم يحزنون) لامتناع فوات شيء من الكمالات واللذات منهم،
فيحزنوا عليه. وعن سعيد بن جبير رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل من هم؟
فقال: '' هم الذين يذكروا الله برؤيتهم ''. وهذا رمز لطيف منه صلى الله عليه وسلم. وعن عمر
رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: '' إن من عباد الله عبادا ما هم بأنبياء ولا
شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة لمكانهم من الله ''، قالوا: يا رسول الله،
أخبرنا من هم وما أعمالهم؟

/ 388