تفسير ابن عربي (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 1) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(غير المغضوب عليهم) الذين وقفوا مع الظواهر، واحتجبوا بالنعمة الرحمانية،
والنعيم الجسماني، والذوق الحسي عن الحقائق الروحانية، والنعيم القلبي، والذوق
العقلي كاليهود إذ كانت دعوتهم إلى الظواهر والجنان والحور والقصور، فغضب
عليهم لأن الغضب يستلزم الطرد والبعد والوقوف مع الظواهر التي هي الحجب
الظلمانية غاية البعد.

(ولا الضالين) الذين وقفوا مع البواطن التي هي الحجب
النورانية واحتجبوا بالنعمة الرحيمية عن الرحمانية، وغفلوا عن ظاهرية الحق، وضلوا
عن سواء السبيل، فحرموا شهود جمال المحبوب في الكل كالنصارى إذ كانت
دعوتهم إلى البواطن وأنوار عالم القدوس ودعوة المحمديين الموحدين إلى الكل،
والجمع بين محبة جمال الذات، وحسن الصفات، كما ورد في القرآن الكريم:
(وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة) [آل عمران، الآية: 133]، (اتقوا الله وآمنوا
برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به) [الحديد، الآية: 28]،
(واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا) [النساء: الآية: 36].

فأجابوا الدعوات الثلاث. كما
جاء في حقهم: (ويرجون رحمته ويخافون عذابه) [الإسراء، الآية: 57]، (يقولون ربنا أتمم لنا نورنا) [التحريم، الآية: 8]، (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقموا) [فصلت،
الآية: 30]. فأثيبوا بالجميع على ما أخبر الله تعالى: (جزاؤهم عند ربهم جنات عدن)
[البينة، الآية: 8]، (لهم أجرهم ونورهم) [الحديد، الآية: 19]، (فأينما تولوا فثم وجه الله) [البقرة، الآية: 115]، (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) [يونس، الآية: 26].

/ 388