استنباط الحكم من الطرق غير المتعارفة - تنقیح فی شرح العروة الوثقی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تنقیح فی شرح العروة الوثقی - نسخه متنی

السید ابوالقاسم الخوئی؛ مقرر: علی الغروی التبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

استنباط الحكم من الطرق غير المتعارفة

استكشفته من مذاق الشارع من عدم رضائه أن يكون المتصدي للزعامة الكبرى للمسلمين من به منقصة دينية أو دنيوية يعاب بها عليه و تسقطه عن انظار العقلاء المراجعين إليه فلا يحتمل ان يترضى بكونه جاهلا أو منحرفا عن الشريعة التي يدعوا الناس إلى سلوكها ، فضلا عن أن يكون راضيا بكونه مجنونا ، أو كافرا أو ذلك من الاوصاف الرذيلة .

فلا وجه لمقايسة هذه الشرائط لشرطية الحياة ، لان ضدها أعنى الموت ليس بمنقصة دينية و لا دنيوية ، و انما هو كمال للنفس و تجرد من هذه النشاة و انتقال إلى نشأة اخرى أرقى من تلك النشأة بكثير ، و من هنا اتصف به الانبياء و الاوصياء .

و أين هذا من انقلاب العالم جاهلا أو صيرورة العادل فاسقا أو مرتدا ، لان ذلك منقصة لائقة بالزعامة الدينية الكبرى كما مر .

إذا فالأَدلة الدالة على اعتبار تلك الشرائط حدوثا هي الادلة - بنفسها - على اعتبارها بقاء .

التنبيه الثاني أن المجتهد قد يستنبط الاحكام الشرعية عن المدارك المتعارفة المتداولة بين المجتهدين أعنى الكتاب و السنة - و يدخل فيها الاجماع لرجوعه إليها إذ لا يعتمد عليه إلا إذا استكشفنا به رأى المعصوم - ع - و كذلك العقل ايضا في بعض الموارد و لا اشكال حينئذ في جواز تقليده إذا استجمع بقية الشروط .

و قد يتصدى لتحصيلها بالطرق المتعارفة كالعلوم الغريبة من الجفر و الرمل أو الاستخارة و القرعة و غيرها مما لم يقم دليل على حجيته في الشريعة المقدسة .

و لا ينبغى التأمل في عدم جواز تقليده .

و ذلك أما بحسب الادلة اللفظية فلانه لا يصدق عليه الفقية ، و لا يقال انه فقيه في الدين ، أو ناظر في حلالهم و حرامهم ، و عارف بأحكامهم .

/ 429