اعتبار الاستمرار في الاستقامة - تنقیح فی شرح العروة الوثقی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تنقیح فی شرح العروة الوثقی - نسخه متنی

السید ابوالقاسم الخوئی؛ مقرر: علی الغروی التبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اعتبار الاستمرار في الاستقامة

ثم إن الرادع عن ارتكاب المحرم إذا لم يكن هو الخوف أو الرجاء فلا يخلو إما أن يكون أمرا محرما في نفسه كالرياء ، لانه إذا اتى بالواجب التعبدي بداعي الرياء و ارائة عمله للناس لكلي يحتسب من العاملين بالوظائف الشرعية و المنقادين لاوامر الله سبحانه و نهيه فقد عمل محرما لان الرياء شرك عملي مبغوض لدى الله سبحانه ، و من البديهى أن ذلك لا يكون من العدالة في شيء فانه انما اتى بما اتى به أو ترك ما تركه برادع الرياء ، و لولاه لترك الواجب .

و قد فرضنا أن الرياء محرم و مرتكبه محكوم بالفسق و الانحراف عن جادة الشرع .

و إما أن يكون أمرا مباحا ، كما إذا ردعته عن ارتكاب المحرم شرافته وجاهه لانه لو ارتكبه سقط عن اعين الناس .

و المكلف وقتئذ و إن لم ينحرف عن جادة الشرع ، و لم يرتكب الحرام ، إلا أنه لم يسلكها بداع الخوف و سلوك مسلك العبودية ، و انما سلكها تحفظا على شئونه وجاهه فهذه الصورة ايضا خارجة عن موضوعى الفسق و العدالة و المكلف حينئذ ليس بعادل و لا بفاسق .

فالمتحصل أن العدالة هى الاستقامة في جادة الشرع بداعي الخوف من الله أو رجاء الثواب و هي كما ترى صفة عملية و ليست من الاوصاف النفسانية بوجه ، لوضوح أنها هى الاستقامة في الجادة بداعي الخوف أو رجاء الثواب ، و ليس هناك ما يكون ملكة وصفة نفسانية بعد ظهور أن الخوف ليس هو العدالة يقينا حتى يتوهم أنها من الصفات النفسانية .

بقي في المقام أمران " أحدهما " : أن الاستقامة بالمعني المتقدم تعتبر أن تكون مستمرة بان تصير كالطبيعة الثانوية للمكلف ، فالاستقامة في حين كما في شهر رمضان أو المحرم أو غيرهما دون بقية الشهور ليست من العدالة في شيء فان المكلف لا يكون

/ 429