تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 6
لطفا منتظر باشید ...
و ( ثانيا ) أنه مع الفارق و الفارق النصوص المحددة للحيض بسن اليأس لان مقتضاها أن اليائسة لا ترى الحيض دائما أبدا لا غالبا و هذا بخلاف المقام لان الحبلى قد ترى الحيض و لم يقم دليل على عدم رؤيتها الحيض دائما و هذا وجه قابل للتعرض اليه إلا أنا تعرضنا له تتميما في الوجوه ، فالى هنا تحصل ان الحبلى ترى الحيض في الجملة .( تفصيل المسألة ) و أما تفصيل المسألة ففيها تفاصيل : ( أحدها ) ما عن الشيخ في الخلاف و عن السرائر و الاصباح من التفرقة بين الدم الذي تراه الحبلى بعد استبان حملها فليس بحيض و بين ما تراه قبل الاستبانة فهو حيض ، و ادعي الشيخ ( قده ) عليه الاجماع الا أن ذلك لم يعهد من غيرهم فضلا عن أن يكون موردا لاجماعهم و تسالمهم ، و عليه فيقع الكلام في انهم استفادوا هذا التفصيل من أي شيء ؟ ! و الظاهر انهم اعتمدوا في ذلك على ما ورد في بعض الروايات من أن الحيض حبسه الله سبحانه في الرحم غذاءا للولد ، و عليه فلو كان الولد متحركا و مستبينا في بطن أمه على نحو كان قابلا للاكل فلا يخرج الحيض من أمه لانه غذاء للولد ، و اما إذا لم يستبن و لم يكن قابلا للاكل فلا مانع من خروجه فيحكم عليه بالحيض حينئذ .و يدفعه ما قدمناه من أن الحيض و ان كان غذاءا للولد إلا أنه قد