حكم الاستمتاع بالحائض بغير الوطي
أن الوطي مبغوض في أيام العادة مطلقا ، و مبغوضية العمل بالنسبة إلى كل من الزوج و الزوجة على حد سواء فكما يحرم ذلك على الزوج كذلك يحرم على الزوجة فلا يجوز لها أن تمكن الزوج عن نفسها .و يمكن الاستيناس على مبغوضية العمل حينئذ بما ورد من أن مبغضي أمير المؤمنين ( ع ) اما ان يكون منافقا أو ولد زنا أو ممن حملته أمه في المحيض ( 1 ) فان ذلك يدل على أن حمل الام في أيام العادة يترتب عليه كون الوالد مبغضا لعلي ( ع ) و حمل الام كما ينتسب إلى الزوج كذلك ينتسب إلى الزوجة فالحمل في أيام الحيض كالزنية فكما انها عمل ينتسب إلى المرأة و الرجل و هي محرمة على كليهما فكذلك الحال في المحيض هذا كله في الوطي في القبل .و أما سائر الاستمتاعات فيقع الكلام فيها تارة في الاستمتاعات الوطي في الدبر و اخرى في الاستمتاع بوطيها في دبرها .حكم الاستمتاعات الوطي : أما الاستمتاعات الوطي في الدبر كالتقبيل و التفخيذ و الضم و نحوها فالمعروف جوازها و يدل عليه جملة من الروايات الواردة في أن للرجل ما بين إليتيها و لا يوقب أو أن له ان يأتيها إذا اجتنب ذلك الموضع أوله أن يأتي حيث شاء ما اتقى موضع الدم أو ما دون الفرج إلى ذلك مما ورد في الروايات ( 2 ) و مقتضاها جواز الا ستمتاع من الزوجة في حيضها في فرجها .1 - الوسائل : ج 2 باب 24 من أبواب الحيض ح 7 و 8 .2 - راجع الوسائل : ج 2 باب 26 من أبواب الحيض .