ترتيبا أو ارتماسا ( 1 ) و لا يكفيه جعل ذلك الارتماسي للرأس و الرقبة ان كان الجزء المنغسل في الطرفين فياتي بالطرفين الاخيرين لانه قصد به تمام الغسل ارتماسا لا خصوص الرأس و الرقبة و لا يكفي نيتهما في ضمن المجموع .إذا تبين بقاء جزء منغسل بعد الانغماس : ( 1 ) هذا مبني على ان الغسل الترتيبي و الارتماسي طبيعتان متغايرتان و ان احداهما الاخرى فحينئذ يتم ما افاده ( قده ) و لا يكفي حينئذ جعل ما اتى به من الغسل غسلا برأسه و رقبته و يأتي بغسل بدنه بعد ذلك فيما إذا كان موضع منغسل في بدنه و ذلك لان ما وقع من الغسل الترتيبي لم يقصد و ما قصده من الغسل الارتماسي لم يقع لعدم وصول الماء إلى تمام بدنه .و أما إذا بنينا على انهما طبيعة واحدة لان الغسل عبارة عن وصول الماء بصبه أو بالدخول في الماء من القرن إلى القدم و هذا قد يتحقق بالترتيب و قد يتحقق بالارتماس .نعم إذا حصل ذلك على نحو التدريح يشترط فيه الترتيب بين الرأس و البدن و لا يشترط فيه ذلك إذا وقع على نحو الدفعة كما في الارتماس لانه امر آني كما مر و هذا نظير صلاة الفرادى و الجماعة حيث انهما طبيعة واحدة و لكن يشترط فيها القرائة و عدم زيادة الاركان إذا أوجدها فرادى و لا يشترط فيها ذلك إذا صلى جماعة فلا تجب القرائة حينئذ