و حصل إمتثال امر الجميع ( 1 ) و كذا ان نوى رفع الحدث أو الاستباحة إذا كان جميعها أو بعضها لرفع الحدث و الاستباحة و كذا لو نوى القربة و حينئذ .بل الجمعة و غيرها من المستحبات فلا فرق في التداخل بن كون الاغسال واجبة بأجمعها و كونها مستحبة كذلك .و كون بعضها واجبا و بعضها الآخر مستحبا فان ظاهر الصحيحة و ان كان تعدد الاغسال و تغاير بعضها عن بعض حيث عبر بالحقوق إلا انه لا مانع من ان ينطبق على عمل واحد عناوين متعددة و هو يوجب الاجزاء عن بقية الاغسال .حصول إمتثال جميع الاغسال بغسل واحد : ( 1 ) و ذلك لانه قصد كل واحد منها على نحو التفصيل فلا محالة يكون ما أتى به إمتثالا للجميع كما انه مجزء عن الجميع و اما إذا قصد الجميع على نحو الاجمال كما إذا أتى بالغسل الواحد بقصد القربة المطلقة فانه أيضا يكون إمتثالا للجميع حيث ان كل واحد من الاغسال قربي و هو قد قصد مطلق القربة و لم يخصص القربة ببعض دون بعض و كذلك الحال فيما إذا قصد رفع الحدث و كانت الاغسال بأجمعها رافعة له أو قصد الاستباحة و كانت بأجمعها مبيحة لانه قصد اجمالي للجميع و هو إمتثال للجميع .