تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 6
لطفا منتظر باشید ...
محمد بن يحيى العطار حيث أنه يروي الروايات عن كتب الرواة ثم يذكر أسانيدها و طرقه إلى مؤلفيها لتخرج الروايات بذلك عن الارسال إلى الاسناد على ما ذكره في تهذيبه - و بينه و بين الشيخ مدة من الزمان و أن أمكن أن يروي عن غير كتبهم في بعض الموارد أيضا ، و الكليني يروي عن نفس محمد بن يحيى لانه من مشايخه و أساتذته ، و حيث أنا نقطع أن محمد بن يحيى لم يرو روايتين متعاكستين و انما الرواية واحدة فلا محالة نقطع بأن رواية محمد بن يحيى انما هي احدى الروايتين - أعني رواية التهذيب و رواية الكافي - و حيث أن الكليني يروي عن نفس محمد بن يحيى ، و الشيخ يروي عن كتابه مع الواسطة و هو اضبط بخلاف روايات الشيخ في تهذيبه حيث وقع فيها الاشتباه على ما ذكروا موارده فلا محالة نجزم أو تطمئن بأن رواية محمد بن يحيى هي التي يرويها الكليني ( قده ) لبعد أن تكون رواية محمد بن يحيى ما عثر عليه الشيخ في كتابه و لو مع الواسطة دون ما ينقله عنه الكليني من نفسه بدون واسطة و انه وقع اشتباه في رواية الشيخ بتبديل الايسر بالايمن إما في كتاب محمد بن يحيى و إما في رواية الشيخ .لكن الظاهر أن الاشتباه ممن تقدم على الشيخ حيث أنه يجري على طبق رواياته في كتبه و يفتي على طبقها .و عليه فرواية الشيخ التي هي مستند المشهور ثابتة و هو من اشتباه الرواية بغيرها حيث لا ندري أن رواية محمد بن يحيى هي التي رواها الشيخ أو غيره ، و معه لا يمكن الاعتماد عليها .و حاصل ما ذكرناه في المقام هو استبعاد أن تكون رواية محمد بن يحيى هي التي عثر عليها الشيخ في كتابه و لو مع الواسطة