تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 6
لطفا منتظر باشید ...
فلاجل الحكومة لا يبقى تعارض بين الامارتين مما فرض من التعارض في هذه الصورة صحيح ، بل الصحيح ما مثل به الماتن ( قده ) كما قربناه .و يمكن تقريب ما ذكرناه بوجه آخر ! و هو أن المرسلة ( 1 ) دلت على أن منشأ احتمالي الحيض و الاستحاضة في المرأة إذا كان هو الدم بأن رأته و لم تعلم أنه حيض أو استحاضة رجعت إلى الصفات أمكنها و تجعل الحمرة إمارة على الحيض و الصفرة إمارة على الاستحاضة ، و الا فترحع إلى العدد ستة أو سبعة بحيث لو لا الدم لم يحتمل في حقها الاستحاضة و لا الحيض ، فالرجوع إلى المعرفات يختص بما إذا نشأ احتمالي الحيض و الاستحاضة من الدم .و غير هذا متحقق في المقام لان المرأة في الايام المتخللة بين الدمين محكومة بكونها حائضا و ان لم تر دما فيها أصلا لما تقدم من أن أيام النقاء ملحقة بالحيض فاحتمال الحيض ناشئ حينئذ عن الدم بل الحكم بالحيضية هو المتعين كان هناك دم أم لم يكن فما دل على معرفية الصفرة إلى الا ستحاضة شامل للمقام فلا تعارض حينئذ بوجه .