تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 6
لطفا منتظر باشید ...
إلى العدد و لا ترجع إلى أقاربها .و لعل الوجه فيما ذهبوا اليه من إدراج الناسية تحت المضطربة و غير مستقرة العادة توهم أن قوله ( ع ) في المرسلة : ( اغفلت عددها ) ( 1 ) بمعنى الغفلة و النسيان .و لكن الصحيح إن اغفلت بمعنى تركت أي المرأة بعد ما تقدم دمها في شهر و تأخر في آخر و زاد تارة و نقص اخرى تركت عادتها و عددها و لم تستقر لها عادة و يدل على ذلك قوله ( ع ) ( زاد أو نقص تأخر أو تقدم ) ( 2 ) فالمرسلة مختصة بالمضطربة التي تستقر لها عادة و لا تشمل الناسية التي لها عادة معينة إلا انها نسيتها ، لا انها تركت عادتها .فادراج الناسية في مستقرة العادة مما لا وجه له ، و المرسلة شاملة للناسية لوقتها و عددها فضلا عن ناسية العدد أو الوقت خاصة .هذا و ذكر المحقق الهمداني ( قده ) أن الناسية و ان كانت خارجة عن موضوع المضطربة - لما عرفت - إلا أن وظيفتها وظيفة المضطربة و من لم تستقر لها عادة ، و ذلك لان المرسلة حصرت السنن في ثلاث و صرحت بانها لا رابع لها ، فلو حكمنا في الناسية بغير تلك السنن الثلاث لزادت السنن واحدة و صارت أربعة و هو خلاف ما تدل عليه المرسلة ، و بما أن الناسية لا يمكن الحكم بوجوبها إلى أيامها كما في ذات العادة و هي