تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 6
لطفا منتظر باشید ...
الكلام في صورة زيادة الدم عن العشرة و رجوع المرأة إلى عادتها انما هو في ذات العادة الوقتية و العددية معا .و اما ذات العادة الوقتية فقط و المضطربة من حيث العدد ، أو ذات العادة العددية فقط و المضطربة من حيث الوقت فلم يتعرض لهما الماتن ( قده ) ، و قد تعرض لهما في المقام .و ذكر أن ذات العادة الوقتية فقط كما إذا علمت انها تتحيض في أول كل شهر و لكن العدد مختلف فقد يكون خمسة و قد يكون أربعة و هكذا إذا زاد دمها عن العشرة فحالها حال المبتدئة في الرجوع إلى الاقارب و الرجوع إلى التخيير المذكور مع فقدهم أو اختلافهم .و الكلام في ذلك يقع في جهات : ( الاولى ) : فيما إذا لم يزد دمها عن العشرة فانها تجعل جمعيه حيضا لان الدم المرئي قبل العشرة من الحيضة الاولى إذا كان بصفات الحيض .( الثانية ) : فيما إذا زاد الدم على العشرة و لم يمكن جعل المجموع حيضا لانه أكثر من العشرة فلا مناص من الرجوع إلى التمييز بالصفات فتجعل ما هو بصفة الحيض حيضا و ما ليس بصفة الحيض تجعله استحاضة ، و ذلك لما دل على أن دم الحيض مما ليس به خفاء احمر حار عبيط ، و انما خرجنا عن ذلك في خصوص ذات العادة فان ما تراه في أيامها حيض و ان لم يكن واجدا للصفات .و انما لم يتعرض الماتن لذلك لوضوحه قطعا لانه أول المرجحات في المستحاضة .( الثالثة ) : فيما إذا لم يكن لها تمييز فقد ذكر الماتن ( قده ) انها ترجع إلى الاقارب .و مراده ( قده ) من صاحبة العادة الوقتية المضطربة من حيث