تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 6
لطفا منتظر باشید ...
و في مرسلة يونس الطويلة و قال ههنا ( إذا رأيت الدم للبحر اني فلتدع للصلاة ) إلى أن قال : ( و انما سماه أبي بحرانيا لكثرته و لونه ) ( 1 ) و ورد فيها أيضا ( إذا اقبلت الحيضة فدعي الصلاة و إذا أدبرت فاغتسلي وصلي ) لان الظاهر من الاقبال و الادبار هو كثرة الدم و قلته و ان كان محتملا للاقبال و الادبار من جهة اخرى .هذه هي الاوصاف الواردة في الاخبار و هي - كما عرفتها - ستة و يمكن إرجاعها إلى أربعة نظرا إلى ان الدفع لازم للكثرة كما ان الحرقة لازم الحرارة .و كيف كان : الظاهر من الاخبار أن المعرف إلى الحيض طبيعي الصفات حيث اقتصر في بعضها بذكر وصف واحد و في بعضها وصفان و هكذا ، و هذا ظاهر في أن المعرف هو الطبيعي على نحو صرف الوجود لا أن المعرف هو المجموع .و دعوى : أنه لابد من تقييد الاخبار بعضها ببعض .مندفعة : بأن الدم الواجد لتلك الاوصاف بأجمعها من الندرة بمكان و قلما يتحقق له مصداق في الخارج فكيف يمكن حمل تلك الروايات على مثله ؟ على أن ذيل المرسلة اصرح شاهد على ما ادعيناه حيث انها بعد ما قسمت السنن إلى ثلاث إلى آخر الرواية قال ( فان لم يكن الامر كذلك و لكن الدم اطبق عليها فلم تزل الاستحاضة داره و كان الدم على لون واحد و حالة واحدة فسنتها السبع ) ( 1 ) الحديث فان مقتضى