ففيـه: إنّه أراد به مَن قدّموا على أمير المؤمنين (عليه السلام) غيره، لتصريحه في المبحـث الآتي بـأنّ أبا هاشـم(1) مـن الجمهـور، وفـي مباحـث البقـاء، بأنّ النظّام(2) منهم، مع أنّهما من المعتزلة، فلا تلبيـس منه. هـذا، وللقوم أقوال أُخر لم يتعرّض لها المصنّف، ذكر في " المواقف " بعضها(3)، وذكر ابن حزم في أواخر الجزء الثاني من " الملل والنحل " جملة منها(4). (1) هو: عبـد السلام بن أبي علي محمّـد بن عبـد الوهّاب بن سلام الجُبّائي المعتزلي، ولد سنة 247، كان هو وأبوه من كبار المعتزلة، له تصانيف كثيرة، منها: كتاب الجامع الكبير، كتاب العرض، وكتاب المسائل العسكرية، توفّي في بغداد سنة 321 هـ. انظر: تاريخ بغداد 11 / 55 ـ 56 رقم 5735، وفيات الأعيان 3 / 183 ـ 184 رقم 383، سير أعلام النبلاء 15 / 63 ـ 64 رقم 32، شذرات الذهب 2 / 289 حوادث سنة 321 هـ. (2) هو: أبو إسحاق إبراهيم بن سيّار بن هانئ النظّام البصري، كان مولىً للزياديّين، وهو من وُلد العبيد قد جرى عليه الرقّ في أحد آبائه، كان من شيوخ المعتزلة، وهو شيخ الجاحظ، له تصانيف، منها: الطفرة، الجواهر والأعراض، حركات أهل الجنّة، كتاب الوعيد، وكتاب النبوّة. كان متكلّماً أديباً، وشاعراً بليغاً، وله شعر دقيق المعاني على طريقة المتكلّمين، وقيل: إنّه كان نظّاماً للخرز في سوق البصرة، توفّي سنة بضع وعشرين ومائتين، وقيل: سنة 231 هـ. انظر: الفهرست ـ للنديم ـ: 287 ـ 288، الفَرق بين الفِرق: 113 ـ 114، تاريخ بغـداد 6 / 97 ـ 98 رقم 3131، سير أعلام النبلاء 10 / 541 رقم 172، لسان الميزان 1 / 67 رقم 173. (3) المواقف: 283 ـ 284، وانظر: شرح المواقف 8 / 63. (4) الفصل في الملل والأهواء والنحل 2 / 68 ـ 70 و ج 3 / 128 وما بعدها.