وحكى نصير الدين الطوسي في كتاب " قواعد العقائد " القول بأنّه تعالى لا يقدر أنْ يخلق فينا علماً يتعلّق بما علمناه مكـتسـباً(1). واعلم أنّ قولنا: بأنّه تعالى قادر على القبيح ; لا دخل له بالوقوع، فإنّ القدرة على الشيء بما هو ممكن بالذات لا تنافي امتناعه أو وجوبه بالغير، وهو ظاهر. ويدلّ من النقل على عموم قدرته تعالى، مثل قوله تعالى: ( والله على كلّ شيء قدير )(2).
(1) انظر مؤدّاه في قواعد العقائد: 446، وراجع الصفحة 166 الهامش 4 من هذا الجـزء. (2) سورة البقـرة 2: 284، سورة آل عمـران 3: 29 و 189، سورة المائـدة 5: 17 و 19 و 40، سورة الأنفال 8: 41، سورة التوبة 9: 39، سورة الحشر 59: 6.