دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وقد عاب الله على الجاهلية الكفّار في ذلك، فقال عزّ من قائل: ( وما كان صلاتهم عند البيت إلاّ مُـكَاءً وتَصْدِيَـة )(1).


وأيُّ تغفّل أبلغ مِن تغفّل مَن يتبرّك بمن يتعبّد الله بما عاب عليه الكفّار؟! ( فإنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصـدور )(2).


ولقد شاهدت جماعة من الصوفية في حضرة مولانا الحسين صلوات الله عليه، وقد صلّوا المغرب سوى شخص واحد منهم، كان جالساً لم يصلّ، ثمّ صلّوا بعد ساعة العشاء سوى ذلك الشخص، فسألت بعضهم عن ترك صلاة ذلك الشخص، فقال: وما حاجة هذا إلى الصلاة وقد وصل؟! أيجوز أن يجعل بينه وبين الله حاجباً؟!


فقلت: لا.


فقال: الصلاة حاجب بين العبد والربّ!


فانظر أيها العاقل إلى هؤلاء! وعقائدهم في الله تعالى كما تقدّم، وعبادتهم ما سبق، واعتذارهم في ترك الصلاة كما مرّ، ومع ذلك فإنّهم عندهم الأبدال، فهؤلاء أجهل الجهّال.




(1) سورة الأنفال 8: 35.


والمُـكَاء: الصفير ; انظر: الصحاح 6 / 2495، لسـان العرب 13 / 164 مادّة " مكا ".


والتَصْدِيَة: التصفيق ; انظر: الصحاح 6 / 2399، لسان العرب 7 / 298، مادّة " صدي / صدد ".


(2) سورة الحجّ 22: 46.


/ 419