وكـ " العقائد " للشيخ ضياء الدين أبي النجيب السُهروردي(1).. [وكـ " عوارف المعارف " للشيخ شهاب الدين أبي حفص عمر السهروردي(2)].. ليظهر عليه عقائدهم المطابقة للكتاب والسُـنّة، وما بالغوا فيـه من نفي الحلول والاتّحاد. وأمّـا ما ذكره من أنّ عبادتهم الرقص والتصفيق، فوالله إنّه أراد أن يفضح فافتضح، فإذا لم يكن المشايخ الصوفية من أهل العبادات ـ مع جهدهم في العبادة وتعمير الأوقات بوظائف الطاعات، وترك اللذّات، والإعراض عن المشتهيات ـ فمن هو قادر على أن يعدّ نفسه من أهل الطاعات بالنسبة إليهم؟! نعم، هذا الرجل الطامّاتي الذي يصنّف الكتاب، ويردّ على أهل
(1) هو: أبو النجيب عبـد القاهر بن عبـد الله بن محمّـد بن عَمُّويه السهروردي، وهو عمّ شهاب الدين عمر السهروردي، أحد شيوخ الصوفية، ولد سنة 490 هـ في قرية سهرورد، وهي قرية قريبة من زنجان، ثمّ قدِم بغداد ودرس فيها، ودخل أصفهان، توفّي سنة 563 هـ، له عدّة مصنّفات، منها: آداب المريدين ـ في التصوّف والأخلاق ـ، ومختصر مشكاة المصابيح للبغوي. انظـر: معجم البلدان 3 / 329 رقم 6811، سير أعلام النبلاء 20 / 475 رقم 302، طـبقـات الشـافـعيـة ـ للسـبكـي ـ 7 / 173 رقـم 881، الطـبقـات الـكبـرى ـ للشـعراني ـ 1 / 140 رقم 261، شذرات الذهب 4 / 208 سنة 563 هـ، هديّة العارفين 5 / 606. (2) مرّت ترجمته في الصفحة 197.