وعلى تَفَنُّنِ واصِفِيهِ بِحُسنهِ
يَفنى الزمانُ وفيهِ ما لَمْ يُوصَفِ(1)
يَفنى الزمانُ وفيهِ ما لَمْ يُوصَفِ(1)
يَفنى الزمانُ وفيهِ ما لَمْ يُوصَفِ(1)
مولاي [سهرنا] نبتغي منك وِصالْ
مولاي فلَمْ يطرقْ فلا شكّ بأن
ما نحن إذاً عندك مولاي ببالْ
مولاي فلَمْ تسمحْ فَنِمْنا بخيالْ
ما نحن إذاً عندك مولاي ببالْ
ما نحن إذاً عندك مولاي ببالْ
(1) شرح ديوان ابن الفارض 1 / 10، وقد كان في الأصل: " ما لا يُوصَفُ " بدل " ما لم يوصفِ " وهو تصحيف أصلحناه من الديوان وشرحه ; انظر: ديوان ابن الفارض: 147.
(2) المَوالِيا: هو من فنون الشعر المتأخّرة الموضوعة للغناء، ولا يلزم فيه مراعاة قوانين العربية، وهو من بحر البسـيط لولا أنّ له أضرباً تخرجه عنه، أوّل من اخترعه أهل واسط، اقتطعوا من البسيط بيتين وقفوا شطر كلّ بيت بقافية، تعلّمه عبيـدهم المتسلّمون عَمارَتَهم والغِلْمان، وصاروا يغنّون به في رؤوس النخل وعلى سقي المياه، ويقولون في آخر كلّ صوت: " يا مواليا " إشارة إلى ساداتهم، فسُمّي بهذا الاسم، ثمّ اسـتعمله البغـداديّون فلطّفوه حتّى عُرِف بهم دون مخترعيه ثمّ شـاع.
وقيل: إنّ أوّل من تكلّم بهذا النوع بعضُ أتباع البرامكة بعد نكبتهم، فكانوا ينوحون عليهم ويكثرون من قولهم: " يا مواليّا "، فصار يُعرف بهذا الاسم.
ونسج عليه كثيرٌ من شعراء الفترة المظلمة، وبالأخصّ في مصر، وهو يتركّب في الغالب من بيتين تُختتم أشطرهما الأربعة برويّ واحد، وكثيراً ما تُسكَّنُ بالحشو أواخر الألفاظ، ويدخل فيه من كلام العامة، ومنه قول صفي الدين الحلّي:
مَنْ قالَ جُودةْ كُفوفَكْ والحَيا مِثلينْ
ما جُدتَ إلاّ وثَغركْ مبتسمْ يا زينْ
وذاك ما جادْ إلاّ وهْوَ باكي العينْ
أخطا القيـاسْ وفي قُولهْ جَمَعْ ضِدّينْ
وذاك ما جادْ إلاّ وهْوَ باكي العينْ
وذاك ما جادْ إلاّ وهْوَ باكي العينْ