دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



لبعض عباده أن يلبس ثوب حرير مثلا، وعلم العبد ذلك الإذن يقيناً فلبسه، لم يكن منتهكاً(1) للشرع "!


ثمّ قال: " فإنْ قيل: من أين يحصل له علم اليقين؟!


قلـت: من حيث حصل للخـضر حيث قـتل الغلام، وهو وليٌّ لا نبيّ ـ على القول الصحيح ـ عند أهل العلم، كما إنّ الصحيح عند أهل الجمهور [منهم] أنّه الآن حيّ، وبهذا قطع الأولياء، ورجّحه الفقهاء والأُصوليّون وأكثر المحدّثين "(2).


وفـيـه:


أنّه لو جاز هذا، لجاز نسخ أحكام الشريعة بلا نبـوّة!


ومن سـوّغ هذا فقـد أعطى منـزلة الأنبـياء لغيـرهم، وأثبـت أنبـياء بلا خاصّةِ نُبوّة ـ من العصمة، والنصّ من الله تعالى، ونحوهما ـ، ونفى الحاجة إلى النبيّ في الأحكام!


وهذا مخالف لضرورة الدين، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " حلال محمّـد حلال [أبداً] إلى يوم القيامة، وحرامه حرام [أبداً] إلى يوم القيـامة "(3).



(1) كان في الأصل وإحقاق الحقّ: " متهتّـكاً " وهو تصحيف، وما أثبتـناه من المصـدر.


(2) روض الرياحين: 555، وعنه في إحقاق الحقّ 1 / 201.


(3) الكافي 1 / 79 ح 175 والحديث فيه عن الإمام أبي عبـد الله الصادق (عليه السلام).


وقد ورد مضمون هذا الحديث ومعناه في مصادر الجمهور، فانظر مثلا:


صحيح مسلم 4 / 102، سنن ابن ماجة 1 / 3 ـ 4 ح 1 ـ 3، مسند أحمد 2 / 258، سنن الدارقطني 2 / 220 ذ ح 2679، السنن الكبرى 1 / 388 و ج 4 / 326 و ج 7 / 103، تفسير القرطبي 18 / 13، تفسير ابن كثير 4 / 337 في تفسير آية (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) [سورة الحشر 59: 7].


/ 419