دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



فالمنصف يجد من نفسه هذا ألبتّة ; فهذا هو الكلام النفسي.


ثمّ نقول ـ على طريقة الدليل ـ: إنّ الألفاظ التي نتكلّم بها، لها مدلولات قائمة بالنفس، فنقول: هذه المدلولات هي الكلام النفسي.


فإنْ قال الخصم: تلك المدلولات هي عبارة عن العلم بتلك المعاني.


قلنا: هي غير العلم ; لأنّ من جملة الكلام الخبر، وقد يُخبِر الرجل عمّا لا يعلمه، بل يعلم خلافه أو يشكّ فيه، فالخبر عن الشيء غير العلم بـه.


فإنْ قال: هو الإرادة.


قلنا: هو غير الإرادة ; لأنّ من جملة الكلام الأمر، وقد يأمر الرجل بما لا يريده، كالمختبِر لعبده هل يطيعه أو لا، فإنّ مقصوده مجرّد الاختبار دون الإتيان بالمأمور به ; وكالمعتذر من ضرب عبـده بعصيانه، فإنّه قد يأمره وهو يريد أن لا يفعل المأمور به، ليظهر عذره عند من يلومه.


واعـتُرض عليـه: بأنّ الموجـود في هاتيـن الصورتين صيغـة الأمر لا حقيقته ; إذ لا طلب فيهما أصلا، كما لا إرادةَ قطعاً.


وأقول: لا نُسلّم عدم الطلب فيهما ; لأنّ لفظ الأمر إذا وُجد فقد وُجد مدلوله عند المخاطَب، وهو الطلب.


ثمّ إنّ في الصورتين لا بُـدّ من تحقّق الطلب من الآمر ; لأنّ اعتذاره واختباره موقوفان على أمرين: الطلب منه، مع عدم الفعل من المأمور ; وكلاهما لا بُـدّ [من] أن يكونا محقّقين ليحصل الاعتذار والاختبار.


قال صاحب " المواقف " ها هنا: " ولو قالت المعتزلة: إنّه ـ أي المعنى

/ 419