دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وأمّـا قوله: " إنّ كلَّ عاقل يعلم أنّ المتكلّم من قامت به صفة التكلّم "..


فقد خالف به الأشاعرة، حيث قالوا: " المتكلّم من قام به الكلام " كما ذكره القوشجي(1)، وقد فرَّ بذلك عمّا أورد عليهم، وذكره الشريف الجرجاني ـ على ما نُقل عنه ـ وهو أنّ الكلام هيئات وكيفيات عارضة للصوت القائم بالهواء(2).


فيكون الكلام قائماً بالهواء، والهواء ليس قائماً بالمتكلّم حتّى يقال: ما قام به قائم بالمتكلّم بالوساطة.


فـإذاً، نسبة الكلام إلى المتكلّم ليست لقيامه فيه، بل بأنْ يُعيّن حروفه وكلماته، ويميّز بعضها عن بعض.. فلو كان المتكلّم من قام به الكلام، لم يصحّ إطلاقه على الإنسان.


فالتجأ الشريف وتبعه الفضل إلى القول بأنّ المتكلّم مَن قام به التكلّم، ولم يعلما أنّ التكلّم حينئذ يكون بمعنى تعيين الحروف وإيجادها، والمتكلّم بمعنى مُوجِدها.


فيكون التكلّم قائماً بذاته تعالى قيامَ صدور، بلا حاجة إلى المعنى النفسي، كما يقوم بالبشر، ويوصَف كلّ منهما بالمتكلّم بمعنىً واحد.


هذا لو حملنا كلامه على ما أراده الشريف.


وأمّا إذا أخذنا بظاهره، حيث عرّف " المتكلّمَ " ـ بحسب النسخ التي وجدناها ـ بمن قامت به صفة المتكلّم، بصيغة اسم الفاعل لا المصدر،



(1) شرح التجريد: 419.


(2) انظر مؤدّاه في تعريف الصوت من كتابه التعريفات: 135.


/ 419