دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



النفس فلا سفه فيـه، ومثاله ـ على وفق ما ذكر ـ أنّ الواحد منّا لو جلس في بيت وحده منفرداً، ورتّب في نفسه أنواع الأوامر لجماعة سيأتون عنده، ولا يتلفّظ به، فلا يكون سفهاً ولا حماقة، بل السفيه من نسبه إلى السـفه.


فالكـلام النفسـي: هو المعنـى القـائم بـذات الله تعـالى في الأزل، ولا تلفّظ بذلك الكلام، بل هو لجماعة سيحدثون، ويكون التلفّظ به بعد حدوثهم وحدوث أفعالهم التي تقتضي الأمر والنهي والإخبار والاستفهام، فلا سفه ولا حماقة كما ادّعاه.


وبهذا الجواب ـ أيضاً ـ يندفع ما ذكره من لزوم صدور القبيح من الله تعالى ; لأنّ ذلك في التلفّظ بالكلام النفسي، ونحن نُسلّم أن لا تلفّظ في الأزل، بل هناك معان قائمة بذات الله تعالى، قديمة.


وأيضاً: يندفع ما ذكره من لزوم الكذب ; لأنّ الصدق والكذب صنفان للكلام الذي يُتلفّظ به، لا المعاني المزوّرة(1) في النفس، المقولة بعد هذا لمن سيحدث.


وأمّـا الاستدلال على حدوث الكلام بقوله تعالى: ( إنّما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون )(2) لأنّه إخبار عن المستقبل فيكون حادثاً..


فالجواب عنه أنّ لفظ ( كن ) حادث، ولا نزاع لنا فيـه.


إنّما النزاع في المعنى الأزلي النفساني، ولا يلزم من كون مدلول [لفظة] ( كن ) في ذات الله تعالى: حدوثه.



(1) كان في الأصل: " المزبورة " وهو تصحيف، وما أثبتـناه من المصدر.


(2) سورة النحل 16: 40.


/ 419