دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ربّهم مُحدَث )(1).


فـفيه: أنّ المراد بالذِكر هو القرآن ـ الذي هو كلام الله تعالى ـ من دون لحاظ أنّه لفظي.


فإذا دلّت الآية على حدوث كلامه من حيث هو كلامه، ثبت حدوثه حتّى لو كان نفسياً، أو يثبت الانحصار باللفظي.


ومثل الآية المذكورة قوله تعالى: ( إنّا نحن نزّلنا الذِكر وإنّا له لحافظون )(2)، فإنّ المُنزّل المحفوظ لا يكون إلاّ مُحدَثاً ; لأنّ تنزيله على التدريج، ولا تنزيل إلاّ للّفظ!


وأمّـا ما أجاب به عن السفه، بأنّه إنّما هو باللفظ، فمردود بأنّ الطلب مطلقاً سفهٌ حتّى لو كان في النفس!


وأمّـا مثاله فلا طلب فيه فعلا، وإنّما الموجود فيه هو العزم على الطلب، أو تصوير الطلب، وإلاّ كان سفهاً بالضرورة!


ومنه يُعلم ما في جوابه عن لزوم صدور القبيح منه تعالى.


فإنْ قلت: إنّما يلزم السفه إذا خوطب المعدوم، وطُلب منه إيقاع الفعل في حال عدمه ; وأمّا إذا طُلب منه على تقدير وجوده، فلا، كما في طلب الرجل تعلّم ولده الذي يعلم أنّه سيولد، وكما في خطاب النبيّ كلّ مكلَّف يولد إلى يوم القيامة.


قلت: البديهة حاكمة بسفه من يخاطب معدوماً ويطلب منه، سواء طلب منه في حال عدمه أم على تقدير وجوده، وسواء خاطبه خاصّة أم في



(1) سورة الأنبياء 21: 2.


(2) سورة الحجر 15: 9.


/ 419