دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



فإذا فُرض أنّ الله سبحانه أمر بما لم يقدّر ونهى عمّا قدّر، فقد لزم أن يكون آمراً بما لا يرضى ولا يريد، وناهياً عمّا يرضى ويريد ; وهو السفه، تعالى الله عنه وجلّ شأنه.


على أنّ تفسيره للإرادة بالتقدير خطأ ; لأنّها صفة، والتقدير فعل!


ثـمّ إنّ قوله: " وعند الأشاعرة أنّه تعالى يريد الطاعات ويأمر بها ".


غير متّجه ; لأنّه إن قصد كلّ الطاعات فغير صحيح ; لأنّه تعالى عندهم إنّما أراد بعضها، وهو ما أوجده خاصة.


وإن أراد بعضها، فذِكره له فضلة ; لأنّ كلام المصنّف رحمه الله تعالى ليس في المراد عندهم من الطاعات، بل في غير المراد الذي لم يتعلّق به الوجود.


وإنّما قيّد المصنّف بالدوام في ما نقله عنهم بقوله: " قالوا: إنّ الله تعالى يأمر دائماً بما لا يريد " للإشارة إلى استمرار ترك الطاعات باستمرار الأزمنة، أو إلى أنّ أمْرَه بما لا يريده دائم بدوام ذاته على ما زعموه من الكلام النفسي!


والله العالم.



/ 419