دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ثمّ العلمُ بالعلمِ بالشيء مغاير للعلم بالعلم بالعلم بذلك الشيء.. وهكذا إلى ما لا يتناهى، وفي كلّ واحدة من هذه المراتب علوم غير متناهية.


وهذا عين السفسطة لعدم تعقّله بالمرّة.


ومنها: إنّه تعالى لو كان موصوفاً بهذه الصفات، وكانت قائمة بذاته تعالى، كانت حقيقة الإلهية مركّبة، وكلّ مركّب محتاج إلى جزئه، وجزؤه غيره، فيكون الله تعالى محتاجاً إلى غيره، فيكون ممكناً.


وإلى هذا أشار مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث قال: " أَوّلُ الدِّينِ مَعرفتُهُ، وكَمالُ معرفتِهِ التَّصديقُ بهِ، وكَمالُ التصديقِ به توْحيدُهُ، وكَمالُ توحيدِهِ الإخلاصُ لهُ، وكَمالُ الإخلاصِ لهُ نفيُ الصِّفاتِ عنهُ، لشهادة كُلِّ صفة أنّها غيرُ الموصُوفِ، وشهادةِ كُلِّ موصُوف أنّه غيرُ الصِفةِ، فمَنْ وَصَفَ اللهَ [سبحانه] فَـقد قَـرَنَهُ، ومَنْ قَـرَنَهُ فـقد ثـنّاه، ومَن ثـنّاه فقد جَـزَّأَهُ، ومَنْ جَـزَّأهُ فـقد جَهِلَـهُ "(1).


ومنها: إنّهم ارتكبوا هنا ما هو معلوم البطلان، وهو أنّهم قالوا: إنّ هذه المعاني لا هي نفس الذات، ولا مغايرة لها(2).


وهذا غير معقول! لأنّ الشيء إذا نسب إلى آخر، فإمّا أن يكون هو هو، أو غيره، ولا يعقل سلبهما معاً!




(1) نهج البلاغة: 39 خطبة رقم 1، في ابتداء خلق السماء والأرض وخلق آدم (عليه السلام).


(2) الملل والنحل ـ للشهرستاني ـ 1 / 82، شرح المقاصد 4 / 70.


/ 419