دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وكثير من الأحكام يكون عند العقل جليّاً بواسطة غلط الحسّ، فمن خالف ذلك الحكم كيف يقال: إنّه مكابرٌ للضرورة؟!


ثمّ ذكر خمس محالات ترد على مذهبهم:


الأوّل: " إنّ الإنسان وغيره يُعدم في كلّ آن، ثمّ يُوجد في آن بعده ; لأنّ الإنسان ليس إنساناً باعتبار الجواهر الأفراد، بل لا بُـدّ في إنسانيّته من اللون والشكل، وكلّ هذه أعراض، ومعلوم أنّ كلّ أحد يجد من نفسه أنّها باقية لا تتبدّل في كلّ آن، ومخالفة هذا سفسطة ".


والجواب: إنّ الأشـخاص في الوجود الخارجي يتمايزون بهويّـاتها لا بمشخّصاتها كما يتبادر إليه الوهم في الهوية الخارجية، التي بها الإنسان إنسان باق في جميع الأزمنة، وإن توارد عليه الأمثال من الأعراض.


فهذه المشخّصات ليست داخلة في ذاته وهويّته العينية، حتّى يلزم من تبدّلها تبدّل الإنسان، فذات الإنسان وهويّته المشخّصة له باقية في جميع الأحوال ويتوارد عليه الأعراض، وأيّ سفسطة في هذا؟! والطامات والخرافات التي يريد أن يميل بها خواطر السفهة إلى مذهبه غير ملتفت إليها!


الثاني: " إنّه يلزم تكذيب الحس ".


وقد عرفت جوابه.


الثالث: " إنّه لو لم يبق العرض إلاّ آناً واحداً لم يلزم تأبيد نوعه، فكان السواد إذا عدم لم يجب أن يخلفه سواد آخر ".. إلى آخر الدليل.


والجواب: إنّ السواد إذا فاض على الجسم أعَدَّ الجسمَ لأنْ يَفيض عليه سوادٌ مثله، والمفيض للسواد هو الفاعل المختار، لكن جرى عادته بإفاضة المثل بوجود الاستعداد وإن جاز التخلّف، ولزوم النوع يدلّ على

/ 419